• عضو لجنة «حوار جنيف»: لا يمكن لوم مصر على توجيه ضربة للإرهاب.. وحادث الذبح فرض على السيسى ضرورة الثأر القائم بأعمال سفارة ليبيا لدى إيطاليا: القاهرة تقف وقفة قوية لتخليص الليبيين من «الوباء» • لن نوافق على حكومة وفاق وطنى كما يريد المجتمع الدولى إلا بخروج الميليشيات وتسليم طرابلس • عز العوامى: أوروبا تستشعر الخطر مما يحدث فى ليبيا لكن لا تزال التحركات بطيئة.. والحل الوحيد الآن هو دعم الجيش الليبى عسكريا فى ضوء ردود الأفعال العربية والدولية، على التحركات المصرية حيال الأزمة الليبية، ومحاصرة التنظيمات الإرهابية، تحدثت «الشروق» مع اثنين من السياسيين الليبيين الفاعلين فى المباحثات الدائرة الآن فى جنيف. بداية يقول عضو لجنة الحوار الوطنى المنعقد فى جنيف، السياسى الليبى، الشريف الوافى، إن الشريط الذى بثه عناصر تنظيم داعش فى ليبيا والذى أظهر ذبح 21 مصريا قبطيا، فى ليبيا، فرض على الرئيس عبدالفتاح السيسى ضرورة الثأر والرد على تلك الجماعات الإرهابية، وبالتالى لا يمكن لوم مصر على توجيه ضربة جوية لمعاقل تنظيم «داعش». وتحدث الوافى عن اختلاف طبيعة الجماعات الإرهابية فى ليبيا عن العراق، قائلا: «وضع الميليشيات المسلحة فى ليبيا مختلف عن العراق، فهذه الجماعات لا تتواجد فى مكان ثابت يمكن ضربها أو استهدافها بسهولة». ودعا الوافى الخارجية الليبية، إلى ضرورة التحرك السريع والعاجل للمساعدة والتواصل مع الجهود الدبلوماسية المصرية لاستصدار قرار من الجامعة العربية على الأقل يسمح لمصر بعمل عسكرى لمساعدة الشعب الليبى، متابعا: «لا مجال الآن للسكوت على إرهاب أصبح خطرا على المنطقة العربية». وأكد الوافى أن هناك تيارا معارضا بشدة داخل مجلس النواب والسلطات الشرعية والمنتخبة فى ليبيا ضد تشكيل أى حكومات للوفاق الوطنى إلا بعد خروج الميليشيات المسلحة من طرابلس نهائيا، وسيطرة السلطات المنتخبة على كامل البلاد. وأوضح الوافى أنه إذا لم يتم الموافقة على هذا الشرط، سيكون الاحتكام للسلاح، قائلا: «على المجتمع الدولى أن يدرك الخطر ويعلم أن داعش فى ليبيا وأصبحت قريبة من الشواطئ الأوروبية». وحول دعوة الرئيس السيسى للمجتمع الدولى بالتدخل لحل الأزمة، قال الوافى: «موقف مصر لايزال صعبا خاصة أن البعض قد يدعى بأن لها أطماعا فى ليبيا، لكنها لديها تحديات قوية فى ضبط الأمور والسيطرة فى الداخل»، لافتا إلى أن الأمر الآن بحاجة إلى دعم المجموعة العربية والأطراف الفاعلة فيها بداية من مصر والسعودية. فى سياق آخر، تحدثت «الشروق» مع القائم بأعمال السفارة الليبية فى إيطاليا، عزالدين العوامى، والذى أكد أن أصداء الحادث الإرهابى الذى تعرض له 21 مصريا فى ليبيا بهذه الطريقة البشعة، لفت الأنظار إلى الأزمة الليبية وضرورة محاربة الإرهاب. وقال العوامى: إنه «كان من حق الدولة المصرية التعبير عن غضبها بالطريقة التى تراها للثأر لمواطنيها»، ودائما نجد من القاهرة وقفة قوية للتخلص، مما ووصفه ب«الوباء»، الذى يعانى منه الشعب الليبى. وأضاف العوامى أنه هناك تأييدا واسعا لأى جهود دبلوماسية للدفع بحل الأزمة، خاصة بعد أن تطور الفكر الإرهابى وأصبحت العمليات أخطر وأوسع، لافتا إلى أن المدن الليبية لاتزال تعانى من استهداف عناصر الجيش والشرطة الوطنية وأصحاب الفكر والإعلاميين منذ أكثر من عامين. وشدد العوامى على أن الحل الوحيد والقائم حاليا هو توحيد الجهود لتوجيه الدعم الكامل للجيش الليبى، ودعم قدارته وتسليح رجاله على الأرض، وهو ما نقوم به الآن مع الإدارة المصرية بممارسة ضغوط على العالم لصالح تعزيز قدرات الجيش الليبى، ونعطيهم ضمانات بألا يتم إساءة استخدام السلاح أو خروجه من أيدى الجنود. ويرى العوامى أن المجتمع الأوروبى الآن بات معنى بالأزمة الليبية على بالأساس خاصة بعد توجيه التهديد المباشر من العناصر الإرهابية إلى أوروبا.