فقد لقي 20 شخصا حتفهم عقب بعض الانفجارات التي تعرضت لها نقطة تفتيش عسكرية خارج بلدة بيو الشمالية الشرقية. وأطلقت القوات التي كانت موجودة عند نقطة التفتيش النار فقتلت 17 شخصا من المتمردين. ويعتقد أنهم ينتمون إلى جماعة بوكو حرام. وكانت الجماعة قد بثت الثلاثاء فيديو تعهد فيه زعيمها، أبو بكر شيكاو، بزعزعة الانتخابات النيجيرية بأي ثمن. ونشر الفيديو - الذي يستغرق 15 دقيقة - على حساب جديد للجماعة على موقع تويتر، ودفع هذا المحللين إلى التساؤل إن كانت الجماعة تأثرت بتنظيم الدولة الإسلامية. وكانت مقاطع الفيديو التي بثتها بوكو حرام في السابق سيئة الجودة، وكانت توزع على الصحفيين في أقراص دي في دي. توعد زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو بأن الانتخابات في نيجيريا لن تجرى. وقتل انتحاري الثلاثاء أيضا أربعة أشخاص، وأصاب خمسة بجروح في مطعم قرب نقطة تفتيش عسكرية في بوتيسكوم، شمال شرقي نيجيريا. وتعرضت مسيرة للمعارضة في جنوب البلاد إلى هجوم، قتل فيه ضابط شرطة، وأصيب أربعة آخرون، كما طعن صحفي كان يغطي الحدث، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس. واستهدف الهجوم مسيرة خرج فيها أعضاء مؤتمر جميع التقدميين - المعارضة الرئيسية في نيجيريا - في أوكريكا، وهي بلدة ساحلية صغيرة جنوبي ميناء هاركورت في قلب منطقة نيجيريا المنتجة للنفط. وكان أعضاء المؤتمر ينتظرون بدء المسيرة، بحسب ما يقوله شهود، عندما حدث إطلاق نار ووقعت عدة تفجيرات. ولم تتضح الجهة المسؤولة وراء الهجوم، وليس من المعهود وقوع هجمات لبوكو حرام في المنطقة. وهناك مخاوف من أن نيجيريا تتجه - باطراد - إلى عدم استقرار قبل بدء الانتخابات العامة فيها التي أجلت من 14 فبراير/شباط، إلى 28 مارس/آذار عقب طلب الجيش مزيد من الوقت لكبح جماح التمرد في شمال شرق البلاد. مازال الجيش يكافح لاسترداد مناطق سيطرت عليها بوكو حرام. وتقول لجنة حقوق الإنسان النيجيرية إن 58 شخصا على الأقل قتلوا في أحداث عنف قبل الانتخابات. وقد تعرضت الرئيس غودلك جوناثان - الذي يسعى إلى إعادة انتخابه - لانتقاد شديد بسبب معالجته للتمرد في البلاد. ويواجه جوناثان تحديا قويا من زعيم المعارضة، محمدو بوهاري، وهو حاكم عسكري سابق.