حقق الجيش السوري تقدما في ريف حلب الشمالي، إثر هجوم شنه صباح اليوم الثلاثاء، بهدف قطع طرق الإمداد أمام الجماعات المسلحة وفك الطوق عن المدينة الشمالية وبلدتين شيعيتين، بحسب ما أفادت مصادر ميدانية سورية ومنظمة غير حكومية. وقال مصدر ميداني سوري، في تصريح صحفي له، "معركة اليوم مهمة جدا ومعركة حلب عموما مهمة جدا لنا"، مضيفا أن "الهدف هو فك الطوق عن مدينة حلب، وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الشيعتين المحاصرتين من قبل جبهة النصرة منذ أكثر من سنة ونصف". وذكر المصدر، أن الجيش السوري تمكن خلال الهجوم الذي أطلقه صباح اليوم، من السيطرة على عدة بلدات وقرى في ريف حلب الشمالي، حيث تسيطر أيضا الفصائل المعارضة على طريق رئيسي يمتد نحو تركيا وتستخدمه لنقل المؤن والعتاد. وأوضح المصدر، "هناك اشتباكات عنيفة جدا وسط قصف مدفعي وصاروخي متواصل على مواقع الجماعات المسلحة في العديد من الجبهات"، مشددا على أن "العملية ستتواصل بكل حزم وقوة". ومن جهته، ذكرمدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، أن قوات النظام السوري التي تقاتل خليطا من فصائل معارضة وجبهة النصرة سيطرت على قريتي باشكوي ورتيان شمال حلب، وتخوض معارك عنيفة للسيطرة على قرى أخرى محيطة بها والتقدم نحو نبل والزهراء غربا. وتابع عبد الرحمن، أن "الهدف من الهجوم الذي يشنه الجيش السوري بمساندة من "لواء القدس الفلسطيني ومقاتلين من حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية هو "إغلاق الطريق الذي يصل بين الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب، وتركيا". وأشار عبد الرحمن إلى مقتل 12 مسلحا في الاشتباكات الدائرة منذ صباح اليوم، في ريف حلب الشمالي، بينما قتل ستة مسلحين آخرين في اشتباكات محدودة دارت داخل مدينة حلب المنقسمة بين جزء خاضع لسيطرة النظام وجزء خاضع لسيطرة المعارضة.