قتل 25 مقاتلًا، 14 مسلحًا مواليًا للنظام، و11 من جبهة النصرة، في هجوم نفذته الجبهة وحلفاء لها، أمس الخميس، على بلدتي "نبل" و"الزهراء"، المحاصرتين من فصائل المعارضة ضد النظام السوري، في ريف حلب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة. وقال المرصد في بريد إلكتروني: "ارتفع إلى 14، عدد قتلى قوات الدفاع الوطني، من أبناء بلدتي "نبّل" و"الزهراء"، الذين سقطوا، أمس، خلال اشتباكات مع جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، مدعمة بكتائب إسلامية"، إثر هجوم شنه الطرف الأخير على البلدتين الشيعيتين الواقعتين في ريف حلب. كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل 11 مقاتلًا، على الأقل، من جبهة النصرة. وقد تمكن مقاتلو المعارضة السورية، وعلى رأسهم النصرة، من التقدم داخل البلدتين، وسيطروا على شوارع في القسم الجنوبي من بلدة "الزهراء"، ومبان في القسم الشرقي من بلدة "نبل"، إلا أنهم ما لبثوا أن انسحبوا، تحت وطأة هجوم معاكس، بعد منتصف الليلة الماضية. وشنت جبهة النصرة، والفصائل الإسلامية، هجومها بسبع دبابات، من الجهة الجنوبية، على بلدة "الزهراء"، ومن جهة "ماير"، على بلدة "نبل"، وتركت في أرض المعركة ثلاثا من دباباتها، بعد انسحابها. ويحاصر مقاتلو المعارضة البلدتين، منذ نحو سنة ونصف السنة، وحاولوا اقتحامهما مرات عدة، وهي المرة الأولى التي ينجحون في دخولهما. وتم، خلال الشهور الماضية، إدخال قوافل عدة من المساعدات إلى البلدتين، اللتين تعانيان نقصا في المواد الغذائية والطبية، بعد اتفاقات وتسويات بين النظام والمعارضين، تمت بتدخلات دولية، ومحلية. وتعرضت "نبل" و"الزهراء"، في 23 نوفمبر الماضي، لهجوم عنيف، لم يفض إلى دخول البلدتين. وقال مصدر ميداني سوري لوكالة "فرانس برس": إن "هجوم جبهة النصرة على "نبل" و"الزهراء" فشل (الخميس)، بعدما تصدت اللجان الشعبية له بجميع أنواع الأسلحة، وقتلت العشرات من المسلحين". وأشار المصدر إلى أن الجيش السوري قصف المسلحين المهاجمين، من الجو وبالمدفعية.