قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إنه "في ظل تأرجح اليمن نحو انهيار سياسي وإغلاق السفارات الأجنبية أبوابها في صنعاء وإجلاء موظفيها ، تحذر وكالات المعونة من خطر وقوع أكثر من نصف سكان اليمن، البالغ تعدادها ما يقرب من 26 مليون نسمة، في براثن كارثة إنسانية". ونقلت الصحيفة، الخميس، عن جرانت بريتشارد رئيس التعبئة لمنظمة «أوكسفام» البريطانية في صنعاء قوله: "إن تردي الوضع الإنساني في اليمن بمثابة أزمة منسية، وإنه يلزم على الجهات المانحة الدولية بما في ذلك دول الشرق الأوسط الغنية أن تسارع إلى توفير الأموال لما يقرب من 16 مليون نسمة، أو 61٪ من السكان، الذين يحتاجون إلى المساعدة". وأشارت إلى "إعلان المتمردين الحوثيين الشيعة في الأسبوع الماضي، توليهم قيادة البلاد وحل البرلمان؛ مما أدى إلى إغراق اليمن في عمق الاضطراب وهدد بتحويل الأزمة إلى صراع طائفي شامل، في ظل تحريض الحوثيين المدعومين من إيران ضد رجال القبائل السنية والانفصاليين في الجنوب". وأضافت «الجارديان»، أن "اليمن، أفقر دولة في العالم العربي، لطالما كانت بؤرة لعدم الاستقرار في منطقة مضطربة، وموطن واحد من أقوى فروع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم على صحيفة «شارلي إبدو» الفرنسية يناير الماضي". "حالة الغموض السياسي في صنعاء أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، لدرجة عميقة بلغت احتياج واحد من كل ثلاثة أشخاص إلى المساعدة في الشرق الأوسط اليمني" بحسب «الجارديان» التي أشارت إلى أنه "من غير الواضح مدى تأثير إغلاق السفارات الأجنبية على العمليات الإنسانية على المدى المتوسط على الرغم من أن منظمتي «أوكسفام» و«أطباء بلا حدود» أعلنتا الأربعاء أنهما سيواصلان عملياتهما أثناء مراقبتهما للوضع".