طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما، من الكونجرس، الأربعاء منحه تفويضًا للقتال ضد تنظيم داعش دون قيود جغرافية ولكن بقيود على استخدام القوات البرية. ويسمح التفويض الذي يرقى إلى مستوى إعلان الحرب، للرئيس بشن القتال ضد التنظيم المتطرف على أسس قانونية أقوى، وفي الوقت ذاته يوفر له الغطاء السياسي داخل بلاده. ويعد هذا التفويض مؤشرًا على تصعيد الضغوط على تنظيم داعش الذي يسيطر حاليا على مناطق شاسعة من العراق وسوريا، فيما تستعد الحكومة العراقية لشن هجوم بري واسع في الأشهر المقبلة. إلا أن المفاوضات المكثفة مع الكونجرس الأميركي، أجبرت البيت الأبيض، على الحد من سلطات أوباما لنشر قوات عسكرية سواء من حيث الشكل أو النطاق. ونص الطلب الذي أرسل إلى الكونجرس "لا يخول (الرئيس) استخدام القوات المسلحة الأميركية في عمليات قتالية برية هجومية متواصلة"، رغم انه لا يستبعد قيام القوات الخاصة بعمليات، ولكنه يمنع القيام بأي غزو بري أو بأية مهمة لإحلال السلام. ويتعين على أوباما كذلك رفع تقرير الى الكونغرس كل ستة أشهر، إلا أنه لا توجد قيود جغرافية على نطاق العمليات العسكرية.