اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم، بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر، ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما تمخضت عنه الزيارة من نتائج واتفاقات مهمة، وأجمعت الصحف اللبنانية أن الزيارة أعادت العصر الذهبي للعلاقات بين البلدين التي كانت موجودة خلال عهد الرئيس جمال عبد الناصر. وتحت عنوان "بوتين في مصر: إعادة إحياء «العصر الذهبي» .. قالت صحيفة السفير اللبنانية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "حل ، خلال اليومين الماضيين، ضيفًا استثنائيًّا على مصر، في زيارة أظهرت اتجاهًا نحو شراكة استراتيجية، عسكتها مظاهر الاحتفاء غير المسبوقة ب «القيصر» في الأوساط الرسمية والشعبية، وأعادت إلى الأذهان العصر الذهبي للعلاقات المصرية السوفيتية في الستينيات، والحفاوة التي قوبل بها الزعيم الراحل نيكيتا خروتشوف في مصر الناصرية. ولفتت الصحيفة إلى توجه الرئيسين لتناول العشاء في برج القاهرة، الذي بناه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي كان يكتسب رمزية بالغة في العلاقات المصرية الأمريكية، إذ إنّ بناءه تم بأموال منحة أعطتها الولاياتالمتحدة لمصر بهدف التأثير في موقفها المؤيد للثورة الجزائرية، ومن هنا اكتسب البرج اسمين هما: «شوكة عبد الناصر» و«وقف روزفلت». من جانبها، أشارت صحيفة النهار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توج زيارته للقاهرة بتوقيع "مذكرة تفاهم" لإقامة محطة نووية أولى لإنتاج الطاقة الكهربائية في مصر، وذلك في خطوة تدفع العلاقات إلى مزيد من التعاون وتؤكد أن كلاً من البلدين قادر على تحقيق مصالحه الاستراتيجية بعيداً عن الغرب. ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم، إن هذه الزيارة، الأولى لبوتين للقاهرة منذ عقد، تعيد العهد الذهبي للصداقة المصرية - الروسية التي أطلقها جمال عبدالناصر لتعويض تراجع الدعم الأمريكي، فلجأ إلى خبراء من الاتحاد السوفيتي السابق لتقوية الجيش المصري. أما صحيفة البناء اللبنانية، فقد اعتبرت أن الحدث كان في القاهرة حيث خطف الرئيس الروسي الأضواء، وأنجز مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تفاهمات طالت التعاون العسكري والحرب على الإرهاب، وإنشاء مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية.