- بن عمر يواصل مفاوضاته.. أنباء عن اتفاق مبدئى يقضى ببقاء البرلمان وتشكيل مجلس رئاسى يضم جميع الأطراف.. والحوثيون ينفون فيما لاتزال الضبابية والغموض يكتنفان مصير جولة الحوار الأممية التى يرعاها المبعوث الأممى لليمن، جمال بن عمر، بين الأطراف السياسية، بعد إعلان الحوثيين الدستورى، وفرضهم السيطرة على البلاد، أكدت مصادر متطابقة مشاركة فى الحوار، توافقهم مبدئيا على صيغة اتفاق ينهى الأزمة السياسية فى البلاد، جاء هذا فيما نفى الحوثيون تلك الأنباء جملة وتفصيلا، وهو أمر ينذر بحسب مراقبين أن يلقى باليمن فى أتون حرب أهلية ضارية، حال فشل الحوار الأخير. وبحسب ما نقلته شبكة سكاى نيوز عربية، وقناة العربية الإخبارية أمس، فإن الاتفاق المبدئى ينص على «بقاء البرلمان وتوسيع مجلس الشورى ليشمل 300 عضو بدلا من مائتين حاليا، فيما يشكل مجلس رئاسى من سبعة أعضاء بما يضمن تمثيل جميع التوجهات السياسية». وقال مصدر حزبى طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، إن «هناك اتفاقا مبدئيا بين القوى السياسية التى حضرت بالكامل، ما عدا الحزب الناصرى على تشكيل مجلس رئاسى مكون من سبعة أشخاص أو خمسة أشخاص تمثل فيه جميع القوى». مضيفا، أن التوافق يشمل أيضا قبول استقالة الرئيس عبدربه منصور هادى من قبل البرلمان ويؤدى مجلس الرئاسة الجديد اليمين أمام البرلمان. وأوضح الأمين العام للتجمع الوحدوى، أحمد كلز، إن «مجلس النواب ومجلس الشورى الموسع سيشكلان الحكومة». فى المقابل، نفت جماعة الحوثى عبر حسابها الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، أمس، أنباء التوصل إلى صيغة توافقية. وقالت الجماعة «لا صحة مطلقا للأنباء التى تتحدث عن التوصل إلى اتفاق للإبقاء على البرلمان المنحل كما هو وتوسيع مجلس الشورى»، مشيرة إلى أن «الحوار مستمر حتى هذه اللحظات وتحت سقف الإعلان الدستورى». واستؤنف الحوار بين القوى السياسية اليمنية، أمس الأول، برعاية المبعوث الأممى جمال بن عمر، بغية الخروج من الأزمة، رغم اتخاذ جماعة الحوثى (الشيعية) تدابير أحادية لإعادة ترتيب السلطة عبر إعلانها الدستورى. وعقب بدء المحادثات، أعلن الحزب الناصرى انسحابه النهائى من الحوار، مؤكدا أن الحوثيين يرفضون سحب «الإعلان الدستورى» الذى فرضوه الجمعة ونص على حل البرلمان وتشكيل لجنة أمنية لإدارة البلاد بانتظار تشكيل مجلس رئاسى. إلى ذلك، رجح مراقبون للشأن اليمنى أن تكون الأيام المقبلة من المباحثات بين القوى السياسية اليمنية حاسمة بالنسبة للأطراف كافة، لاسيما أن الحوثيين لايزالون حتى الآن مترددين فى تولى زمام السلطة بشكل رسمى رغم سيطرتهم على صنعاء، لذا سيتعين على منافسيهم الاختيار بين التعاون معهم أو مواجهتهم، حسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأكد المراقبون أن فشل المفاوضات سيؤدى إلى ارتفاع وتيرة العنف ووقوع كارثة إنسانية تحول اليمن إلى دولة فاشلة، وتصبح ملاذا آمنا وظهيرا للجماعات المتشددة (مثل تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب الذى حاول تنفيذ هجمات على طائرات متجهة للولايات المتحدة) تنطلق منه لنتفيذ هجماتها حول العالم.