- المتهمون والدعوة السلفية حرضوا على قتل المجنى عليه.. وتأجيل القضية ل15 فبراير الحالى قررت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعسكر الأمن المركزى بأكتوبر أمس تأجيل محاكمة 31 متهما بقتل القيادى الشيعى حسن شحاتة، وثلاثة آخرين من معتنقى الفكر الشيعى، والشروع فى قتل 13 آخرين، خلال الأحداث التى وقعت بزاوية أبومسلّم بمركز أبوالنمرس، إلى جلسة 15 فبراير الحالى لاستكمال سماع باقى شهود الإثبات فى القضية. واستمعت المحكمة إلى شهود الاثبات فى القضية، وقال شاهد الاثبات الرئيسى، صاحب المنزل، إن عددا من المتهمين كانوا يحرضون على الاعتداء على القيادى الشيعى حسن شحاتة، فسأله القاضى هل رأيت أحدا من المتهمين يعتدون على المجنى عليهم رأى العين، فأجاب لم أرهم بعينى ولكنى رأيتهم فى الفيديوهات المنتشرة على الانترنت. وأضاف الشاهد أنه على يقين من واقعة التحريض التى ارتكبها 9 متهمين بالقضية، وأن عددا ممن اشتركوا بالواقعة صغار السن، ولا يعرف أسماءهم، وأن المتهم حمدى بريك كان يسير ب«التوك توك» قبل المسيرة بشهر ليحرض على التعدى عليه، زاعما أن المنزل يعقد احتفالات للشيعة ويتم فيه تبادل الزوجات، كما أثبت الشاهد وجود لافتات تحريضية من جانب الدعوة السلفية منتشرة بالشوارع قبل وقوع الحادث. وأوضح أن المتهم قدرى عبدالظاهر أبلغ ابنته بضرورة خروج الشيخ حسن شحاتة من منزله لكن الوضع كان قد تأزم حينها، وأشار إلى أنه لم ير أفعالا مادية تمثل اعتداءات على منزله من أشخاص بعينهم، لتعرضه للإغماء عقب ضربه. وسأل الدفاع الشاهد هل رأيت أحدا من المتهمين بعينيك يقوم بدخول البيوت للتحريض ضدكم؟، فرد الشاهد «لا مشفتش بعينى». وأقر شاهد الاثبات الثانى أن الشيخ حسن شحاتة كان مسحوبا من على درج المنزل إلى الشارع، وانه فارق الحياة بعد الاعتداء عليه فى الشارع. وسأله الدفاع هل كان يعلم الشيخ حسن بوجود مسيرة ضده قبل دخوله إلى البلد، فرد قائلا: القرية بأكملها كانت متحفزة لذلك لوجود حملة ضد المد الشيعى مستمرة منذ فترة قبل وجوده. وأضاف أن الفيديوهات التى قدمت لهيئة المحكمة لم تكن كاملة وهناك أجزاء محذوفة منها كانت تعرض بوضوح دخول المجنى عليه إلى المنزل بحرية وفى العلن إلى أن تجمهر الشباب والصبية وحدثت واقعة القتل والاعتداء على كل من فى المنزل. وقالت الشاهدة الثالثة، البالغة من العمر 17 عاما، أنها لم تر المجنى عليه داخلا إلى القرية، لكنها سمعت عددا من المتهمين يتفقون على الذهاب إلى المنزل لمحاولة إخراجه وإذا رفض سيحرقون المنزل بمن فيه. وأضافت أن منزلهم رجم بالحجارة بعد دخول المجنى عليهم ووصول المسيرة إليهم، مؤكدة أن أحد القتلى المجنى عليهم كان يصيح فى المتجمهرين «عيب عليكو دحنا ضيوف عندكو». بينما أقر الشاهد الرابع بالقضية أن «شحاتة» طلب الخروج من المنزل عندما تجمهر أهل القرية مطالبين بخروجه، ولكن تم منعه وإلقاء الحجارة عليه والتعدى على أهل المنزل بأكمله، مضيفا أنه رأى واقعة مقتل المجنى عليهم جميعا بعينه. وأكد عمدة قرية «أبومسلم» الشاهد الخامس بالقضية، إنه لم يكن يعلم بتنظيم أى مسيرة ذاهبة للاعتداء على المجنى عليهم، قائلا «مشفتش حاجة». وكان المستشار هشام بركات، النائب العام، وافق فى أغسطس الماضى، على إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، وتضمن أمر الإحالة 31 متهما، منهم اثنان محبوسان احتياطيا على ذمة القضية، فيما تضمن قرار الاتهام الأمر بضبط وإحضار 29 متهما آخرين هاربين.