قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن "ظاهرة الخوف من الإسلام هي خطر ليس فقط على المسلمين بل على جميع الناس وهي تخدم أهداف القتلة والسفاحين وتقوض مبدأ الوحدة التي يحتاجها عالمنا بشدة"، داعيا إلى ضرورة التصدي للمفاهيم الخاطئة والعمل ضد من يزرعون الكراهية. جاء ذلك في كلمة للعاهل الأردني ألقتها نيابة عنه سفيرة الأردن في الولاياتالمتحدة علياء بوران، مساء الخميس، أمام لقاء سنوي ضم رجال دين وقيادات سياسية واقتصادية أمريكية وعالمية بارزة، وأوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا». وشدد العاهل الأردني على أن "المجتمع المسلم هو الهدف الرئيس من الحرب التي يشنها الإرهابيون المتطرفون في الشرق الأوسط والتي تقع الأردن على خطوطها الأمامية"، قائلا: "لقد شهدنا قبل أيام قليلة عملية القتل الوحشية الهمجية للبطل الطيار المقاتل النقيب معاذ الكساسبة على أيدي تنظيم داعش الإرهابي الإجرامي وقد توحد الأردنيون إثر ذلك في حزنهم وغضبهم، وهم على عهدهم دائما، ملتزمون بحماية وطنهم ودينهم". واعتبر أن "الأحداث المأساوية التي يشهدها الشرق الأوسط أثبتت من جديد أن تهديد الإرهاب يطال العالم كله، فهؤلاء المجرمون يسعون للقضاء على الحياة والاعتداء على الحقوق في كل مكان، وقد امتد حقدهم وإجرامهم إلى آسيا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا وأستراليا".