يعتبر حكم محكمة النقض الصادر اليوم الخميس، بإدانة المتهمين في قضية إلقاء الصبية من أعلى سطح عقار بالإسكندرية في أحداث عنف 5 يوليو 2013، هو أول حكم بات غير قابل للطعن في جميع قضايا العنف التي أعقبت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013. وأيدت المحكمة إعدام المتهم محمود حسن رمضان عبد النبي، الذي كان يرفع علم القاعدة أثناء الواقعة، وإدانة 57 متهما آخرين من المنتمين والمؤيدين لجماعة الإخوان، بواقع معاقبة 13 متهماً بالسجن المؤبد، ومعاقبة 42 بالسجن المشدد بين 5 و15 سنة، والسجن 7 سنوات لمتهم حدث، لثبوت تشاركهم في قتل 4 أشخاص والشروع في قتل 8 آخرين. صدر الحكم برئاسة المستشار عادل الشوربجي نائب رئيس محكمة النقض، وعضوية المستشارين أبو بكر البسيوني وأحمد مصطفى ونبيل الكشكي وهشام أبو علم وحسام خليل وخالد القضابي ومحمد عبده صالح وأشرف المصري وجمال عبد المنعم ومحمد أباظة، نواب رئيس محكمة النقض، وسكرتارية ايمن كامل وحسام خاطر وسيد رجب. شددت القوات الأمنية تواجدها خلال الجلسة، حيث تواجدت عناصر من الأمن المركزي داخل القاعة وعدد من القيادات الأمنية، بالإضافة إلى 8 من عناصر الحراسات الخاصة. وطلبت نيابة النقض من المحكمة في بداية الجلسة رفض جميع الطعون المقدمة من المتهمين، سواء المحكوم عليه بالإعدام، أو من بقية المتهمين المحكوم عليهم بعقوبات متفاوتة بالسجن المشدد والسجن المؤبد، وتأييد العقوبات المقضي بها ضدهم. كانت النيابة العامة قد أحالت 62 متهماً (منهم 5 هاربين) إلى المحاكمة بعدما أسندت إليهم ارتكاب لجرائم الاشتراك في تجمهر مقترن بجنايات القتل العمد والشروع فيه، والضرب المفضي إلى موت، والسرقة بالإكراه، وإشعال النار عمداً في الحافلات العامة وتعريضها للخطر، واستعمال القوة والعنف مع موظفين عموميين ضباط شرطة وإتلاف عدد من الممتلكات العامة والخاصة، وإحراز أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص. وكشفت تحقيقات نيابة شرق الاسكندرية توافر الأدلة على أن المتهمين تجمهروا في مسيرات طافت بشوارع المحافظة لاستعراض القوة والبلطجة والإخلال بالسلم والأمن العام، وتعطيل مرافق الدولة وشل حركة المرور وإشاعة الفوضى في البلاد، وترويع المواطنين المشاركين في التظاهرات السلمية المؤيدة للنظام الحاكم الجديد وللقوات المسلحة وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. وتبين من التحقيقات أن المتهمين من أنصار الرئيس الأسبق مرسي، أطلقوا النار صوب المتظاهرين السلميين، واعتدوا عليهم بقصد قتلهم وإرهابهم لمنعهم من التظاهر السلمي، وألقوا أطفال ومتظاهرين سلميين من أعلى سطح عقار.