مدد الجيش الأوغندي الذي يدعم حكومة جنوب السودان فترة عملياته في هذا البلد الذي يشهد حربا، الى ان يتم التوصل الى اتفاق سلام نهائي كما قال وزيرا الدفاع الأوغندي والجنوب سوداني في بيان الأربعاء. ووقع الزعيمان المتخاصمان في جنوب السودان الأحد الاتفاق السابع لوقف إطلاق النار رغم استمرار المعارك. واتفق وزيرا الدفاع الأوغندي كريسباس كيونغا ونظيره في جنوب السودان كول مانيانغ على تمديد دعم كامبالا العسكري لأربعة أشهر حتى منتصف يونيو على الاقل. وجاء في البيان أن هذا القرار اتخذ "لإفساح المجال لتثبيت" آخر اتفاق لوقف النار. اندلعت المعارك في جنوب السودان في ديسمبر 2013 عندما اتهم سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة انقلاب. واتسعت رقعة المعارك من العاصمة جوبا ما أسفر عن وقوع مجازر في البلاد انتقاما. وبعد أيام من اندلاع النزاع سارعت القوات الأوغندية إلى دعم كير وتحملت العبء الأكبر في أعنف المعارك. وعارضت القوات المتمردة مشاركة أوغندا في النزاع واضطلاعها بدور الوسيط الأساسي في مباحثات السلام. ويدور قتال الآن بين أكثر من 12 فصيلا من القوات المسلحة من ميليشيات وحركات تمرد من منطقة دارفور والقوات الأوغندية الداعمة لكير. واتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هذا الأسبوع المسؤولين بوضع مصالحهما فوق مصالح الشعب بعد أن اتفقا الأحد على وقف لإطلاق النار دون التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة. وحددت مهلة لكير ومشار حتى الخامس من مارس للتوصل إلى اتفاق سلام شامل لكن مهلا سابقة لم تحترم.