اشتعال المنافسة بعد تقليص المقاعد النيابة بالدائرة من اثنين إلى واحد فقط.. ونواب «الوطنى» يظهرون بقوة كتب أحمد الجمل: لم تختلف دائرة الصف عن السنوات الماضية، فالوجوه المرشحة للبرلمان القادم هى نفس الوجوه التى تترشح كل دورة، فيما عدا المحاسب أحمد سعد نويصر 31 عاما، الذى يخوض المعركة الانتخابية لأول مرة، آملا أن يحصل على المقعد فى الدائرة التى تتسم بالعصبيات والقبليات. 32 قرية هى تعداد القرى الموجودة بدائرة الصف، فبعد أن كان لها مقعدان فى البرلمان أصبح لها مقعد واحد فقط، ويبلغ عدد من يستحقون التصويت 190200 ناخب، وفقا لآخر تعداد للكتلة الانتخابية فى الانتخابات الرئاسية الاخيرة. يظهر لكل قرية مرشح تقريبا مع تقليص عدد المقاعد المخصصة للدائرة من مقعدين إلى مقعد واحد فقط، يقول حسن السنوسى أحد المواطنين بالصف، «فكرة جعل مقعد واحد فقط للدائرة ستعمل على إبعاد العديد من المرشحين الآخرين، مرجعا ذلك إلى قوة قرية الأقواز». على طول الطريق الواصل بين قرية الأقواز مسقط رأس المرشح البرلمانى سعد الجمال، يمكنك أن ترى على مرمى البصر لافتات انتشرت بكثافة تعلن عن مرشحى الدائرة، فحرب اللافتات الاعلانية للمرشحين تحتدم بشدة تمهيدا للصراع القادم على كرسى البرلمان الوحيد بالدائرة، طبقا لقانون تقسيم الدوائر الجديد. يتبارى فى حرب لافتات الدعاية للمرشحين اللواء سعد الجمال الذى يحظى بأكبر نسبة لافتات، وينافسه المقدم علاء عابد المرشح للبرلمان فى دورته القادمة، والنائب البرلمانى السابق عن نفس الدائرة على مقعد العمال فى برلمان 2010، الذى لم يصمد عدة أشهر وانتهى سريعا بقوة ثورة 25 يناير. المرشح علاء عابد ،47 عاما، المنتمى لقرية عرب الحصار، صاحب شعار الشباب هو الأمل، كان ضابطا بوزارة الداخلية إلى أن وصل لرتبة مقدم ثم استقال فى عام 2009 كى يترشح للبرلمان، يفتح عابد ديوانه الكبير الذى يظهر على جدرانه صورة الرئيس عبدالفتاح السيسى، يوميا لاستقبال شكاوى أهالى الدائرة ويحاول حلها، رغبة منه فى التقرب من أهالى دائرته ومساعدتهم بما يقدر عليه، حسبما يقول. ويضيف عابد فى تصريحات ل«الشروق» التى التقته فى ديوانه، إنه سيكون نائبا رقابيا وتشريعيا وليس نائبا خدميا، بالرغم من الخدمات التى يقدمها لأهالى الدائرة، مؤكدا أن مساعدة الناس ليست هى الوظيفة الأولى للنائب بل وظيفته الرئيسية هى الرقابة والتشريع. أما المرشح سعد الجمّال، 69 عاما، فهو من أبناء الدائرة، تدرج فى المناصب الشرطية إلى أن وصل لرتبة اللواء وشغل عدة مناصب أهمها مدير أمن قنا. الجمال هو نائب برلمانى سابق عن دائرة الصف على مقعد الفئات لدورة البرلمان عام 2000، وخاض المعركة ضد وجيه عزام من عائلة العزامية بالشوبك الشرقى، وفاز بالمقعد فى جولة الإعادة التى تمت بينه وبين بكر طماعة من عرب أبو طماعة، وأصبح الجمال وكيلا للجنة الأمن القومى بمجلس الشعب. بينما خاض انتخابات برلمان 2005 عن الحزب الوطنى ضد مرشح الإخوان شوقى داوود واستطاع الفوز بالمقعد لثانى مرة على التوالى، وحينها قامت جماعة الاخوان بتنظيم مسيرة أمام مركز شرطة الصف اعتراضا على إعلان فوز سعد الجمال، كما استمر أيضا كنائب عن الدائرة فى برلمان 2010. وتنحصر مشكلة دائرة الصف الحالية فى تعدد المرشحين، فنجد مثلا أسماء مثل المحاسب أحمد سعد نويصر وجمال أبوعوض من قرية الفهمية، ومحيى الزيدى وسيد فضل أبوريّة من قرية الأخصاص، إضافة إلى نافع هيكل عن حزب الوفد، ووجدى الصيفى عن حزب النور بقرية الشوبك الشرقى، الذى فاز بمقعد البرلمان عام 2012 عن حزب النور وقت حكم جماعة الإخوان