محمود الضبع: خيرى شلبى كاتب مهم وجارٍ ترجمته إلى الصينية أقام المقهى الثقافى بإشراف الشاعر شعبان يوسف ندوة لتكريم الكاتب الكبير «خيرى شلبى» بمناسبة ذكرى ميلاده. الندوة تحدث فيها الباحث محمد التداوى الناقد محمود الضبع، وريم ابنة الكاتب الكبير خيرى شلبى، وأدارها الكاتب محمد رفيع. قال التداوى: «إن خيرى شلبى حكاء عظيم، يمتلك أسلوبا سرديا وروائيا نادرا، وتأثر كثيرا بفكر القرية، وتناولها كثيرا فى أعماله، مثل رواية «الأوباش»، والوتد، وتأثر كثيرا بمدينة دمنهور، خاصة فى فترة شبابه، وظهر ذلك فى رواية وكالة عطية، وأضاف أن شلبى يعد امتدادا لجيل عظيم مثل نجيب محفوظ، وطه حسين. الناقد محمود الضبع تحدث عن مدى أهمية الكاتب الكبير خيرى شلبى والتى جسدها فى موقف عايشه، وحكى أنه «جاء إليه طالب صينى لا يتحدث العربية جيدا، وطلب منه مساعدته فى تسجيل الماجيستير وهو دراسة مقارنة بين الطرشجى الحلوجى وبين أحد الكتاب الصينيين، والسؤال هنا من أين له هذا الطالب أن يحصل على روايات خيرى شلبى؟ فهو معجب بخيرى شلبى إلى درجة أنه اتفق مع عدة دور نشر فى الصين لترجمة خيرى شلبى إلى الصينية، وجارٍ العمل على هذا الأمر». وأضاف الضبع: تميز شلبى بعدم نسيانه لأى أسماء أشخاص تعرف عليهم وكأنه يضعهم كلهم تحت اختبار، وبدأ تحليلهم لمعرفة من منهم يصلح ليكون شخصية روائية عنده، ووصفه الضبع بأنه ينظر طول الوقت لمن حوله هذه النظرة السردية، وكل ما حوله من شخصيات وأشياء تصلح للدخول فى عالم روائى وعالم سردى ونقلها من السياق الواقعى إلى المتخيل. وقال: لا شك أن له مجموعة أعمال تضرب بجذور كبيرة جدا فى الواقعية السحرية، فقد كان يواجه أزمة حياتهم بجوار نجيب محفوظ وعلى الرغم من أن الإعلام لم يكن فى صالح نجيب محفوظ كلية فى هذه المرحلة وتعرض للسب والشتم من الصحافة التى عدلت عن رأيها فيه فور فوزه بجائزة نوبل، فالصحافة أصبحت عبارة عن لوبيهات بمعنى تجمع صهيونى يقوم على المصلحة الخاصة فى الصحافة والإعلام المصرى وهو الذى يصنع أدباء لا قيمة لهم، ويضغط على أدباء حقيقيين، لكنهم لا يعرفون لغة الإعلام والصحافة. وتحدثت ريم خيرى شلبى عن طريقة تربية والدهم لهم فكان طوال الوقت يحاول توطيد علاقتهم بالكتاب، وأشارت إلى أنه كتب الكثير للأطفال مثل بعض الحكايات فى مجلة ميكى وغيرها، كان لديه خوف وقلق شديدان على شقى عمره على حد قولها وهو المكتبة، فهم لا يمتلكون جدران فارغة تعلق عليها براويز، ولكنهم يمتلكون أرفف مرصوص عليها الكتب فبيتهم عبارة عن مكتبة كبيرة، وبالرغم من حبهم للقراءة فإنه كان يشعر أنهم ليسوا كما يجب وطار من فرحته بعد وصول أول حفيد له وكأنه اطمئن على مصير كتبه ومكتبته. ولمن لا يعلم فقد تحولت العديد من أعماله إلى مسلسلات كالوتد والكومى ووكالة عطية، ومنها ما ذهب للسينما مثل الشطار وسارق الفرح، وكان منتصرا جدا للمرأة فى كل أعماله حتى للمرأة التى ينبذها المجتمع فهو يراها وتد المجتمع، وكان يرى أن من لم ينجب فتيات لم ينجب مطلقا، ولم يستمتع بالحياة.