شدد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني على أن إطلاق سراح العراقية ساجدة الريشاوي مرهون بالإفراج عن الطيار ملازم أول معاذ الكساسبة، نافيا الأنباء التي تحدثت عن الإفراج عنها ومغادرتها المملكة. وقال جودة – في تغريدة له على موقع (تويتر) اليوم الأربعاء – "من يقول أن الريشاوي أطلق سراحها وغادرت الأردن الكلام غير صحيح ، قلنا من البداية أن إطلاق سراحها مرهون بالإفراج عن معاذ". وعلى الصعيد ذاته، أفادت وكالة (عمون) الإخبارية المستقلة نقلا عن مصادر رفيعة بأن الأردن طلب عبر قنوات الاتصال الأمنية من تنظيم (داعش) إثبات صحة وسلامة الطيار الكساسبة ، مشيرة إلى أن الأجهزة المختصة طلبت إثبات سلامة الكساسبة وأنه على قيد الحياة ، لافتة إلى أن التسجيل الذي ظهر فيه الصحفي الياباني كان يحمل صورة للطيار ولم يظهر أي تاريخ يشير إلى أنه صور حديثا. وقد ظهر الصحفي الياباني كنجي جوتو في مقطع فيديو أمس الثلاثاء وهو يحمل صورة للطيار الأردني ، حيث ناشد بلاده التدخل لدى الأردن في سبيل الإفراج عن الريشاوي لقاء إطلاق سراحه دون أن تتضمن الصفقة اطلاق سراح الكساسبة. وكان تنظيم (داعش) قد هدد في شريط فيديو تم نشره على مواقع تعني بأخبار التنظيمات الجهادية أمس بقتل الرهينة الياباني والطيار الأردني اللذين يحتجزهما خلال 24 ساعة ما لم يتم الافراج عن الريشاوي المحكومة بالإعدام في الأردن. والريشاوي (44 عاما) ، التي يطالب تنظيم داعش بإطلاقها مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني ، محكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسعة أعوام في الأردن وهي انتحارية شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 نوفمبر 2005 ، لكن حزامها الناسف لم ينفجر حينها. يشار إلى أن (داعش) كان قد أسقط في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي إحدى الطائرات التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وذلك في منطقة الرقة السورية واختطف الطيار الأردني الكساسبة.