قال الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته " يتم تشجيع الاستثمار فى الاستكشافات الجديدة خلال المرحلة القادمة لزيادة الاحتياطيات والإنتاج والإسراع بسداد المديونيات المستحقة للشركاء الأجانب، فضلا عن تنفيذ خطة شاملة لإصلاح دعم الطاقة على مدى 5 سنوات تتضمن اتخاذ تدابير لحماية الفقراء وهو الإجراء الذي أسهم أيضا في إزالة إحدى أكبر العقبات أمام نمو الاقتصاد وزيادة القدرة التنافسية. أكد السيسي تشمل الاستراتيجية تحويل مصر إلى مركز محوري لتجارة وتداول الطاقة للاستفادة من موقعها الجغرافي الذي يتوسط كبار منتجي ومستهلكي الطاقة في العالم، وتوافر البنية التحتية وعلى رأسها قناة السويس أهم ممر ملاحي عالمي خاصة في ظل التوسعة الجديدة التي تتم حاليا، وخط أنابيب سوميد وخطوط شبكات البترول والغاز وتسهيلات اسالة الغاز والطاقة المتاحة بمعامل تكرير النفط". أضاف السيسي "إلا أن محدودية مصادرنا من الطاقة التقليدية تحتم علينا التوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في ظل الإمكانات الكبيرة لاستغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وصولا لنسبة مشاركة لطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المصرية إلى أكثر من 20 % بحلول عام 2020، وقد تم بالفعل تنفيذ عدد من المشروعات الناجحة في مجال الطاقة المتجددة أبرزها مشروعات توليد الكهرباء من طاقة الرياح في الزعفرانة والغردقة، كما يتم تنفيذ بعض المشروعات في مناطق جبل الزيت وخليج السويس، وفيما يتعلق بالطاقة الشمسية فيجري تنفيذ عدد من المشروعات كمشروع الكريمات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الحرارية". أوضح السيسي "أن الاستثمارات الهائلة التي يتطلبها تنفيذ هذه الخطط الطموحة تدعو إلى مشاركة القطاع الخاص في تنفيذها، لا سيما مع عناصر الجذب التي تتمثل فى استقرار سوق الطاقة المصرية، وتوافر المعلومات وقلة المخاطر والعمل بمعايير ومواصفات قياسية لمشروعات الطاقة إضافة إلى الفصل بين الإنتاج والنقل والتوزيع، وفي هذا الإطار تتناول المشروعات الجديدة تحفيز إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وتنمية استخدامها وتنويع أنماط انشاء مشروعات الطاقة المتجددة لإعطاء أكبر مساحة من الفرص أمام المستثمرين مع تبنى برنامج لتعريفة التغذية على أسس جاذبة للاستثمار، فضلا عن طرح واحد من أكثر البرامج طموحا على المستوى الدولي لبناء 4300 ميجا وات من محطات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خلال 3 سنوات القادمة". وتابع السيسي "السيدات والسادة يرتبط مستقبل التنمية المستدامة في العالم لتحقيق استقرار اسواق الطاقة وتوفير طاقة نظيفة وضمان إمدادها لدول النامية والمتقدمة على حد سواء وفي هذا العصر الذي يتسم بتشابك المصالح أصبح من الضروري دعم التعاون والتنسيق بين الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا بما يحقق المصالح المشتركة لكافة الأطراف". واستكمل السيسي "أود في نهاية كلمتي ان أؤكد على تقدير مصر لأهمية التعاون مع الأشقاء وشركاء التنمية في كافة المجالات بما فيها قطاعات الطاقة التقليدية والمتجددة وفي هذا الصدد فإن سعي مصر للاستفادة من الزخم المتحقق نتيجة لجهود الإصلاح المستمرة كانت دافعا لتنظيم مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري "مصر المستقبل" الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ خلال شهر مارس القادم لعرض التوجه الاقتصادي للحكومة ولصياغة مشاركات فاعلة في عدد من القطاعات من خلال خريطة استثمارية موحدة لمصر". اختتم السيسي قائلا "فإنني أدعوكم من هذا المنبر اليوم للمشاركة فى المؤتمر الاقتصادي المصري بشرم الشيخ، وختاما أود ان انتهز هذه المناسبة ولأعرب عن شكري وتقديري مرة أخرى للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وحكومة دولة الإمارات العربية الشقيقة على جهودها في الإعداد لهذه القمة وعلى حفاوة الاستقبال وشكرا لكم جميعا".