أدان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعمال العنف التي وقعت اليوم في عاصمة النيجر نيامي ومدينة زيندر. وقال فابيوس – في تصريح مساء اليوم "السبت"- إن المظاهرات التي شهدتها اليوم نيامي قد تخللتها تجاوزات عنيفة تسببت في أضرار مادية طالت دور العبادة، مؤكدا أن بلاده تعرب عن تضامنها مع سلطات النيجر. وشهدت النيجر اليوم احتجاجات عنيفة لليوم الثاني على التوالي ضد نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) من قبل مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، وحاولت الشرطة تفريق الآلاف من المحتجين بإطلاق الغاز المسيل للدموع في ظل انتشار حالة من التوتر في العديد من مقاطعات العاصمة نيامي، حيث تم إضرام النيران في العديد من الكنائس حتى الآن، وقام المئات من رجال الشرطة بتطويق مبنى كاتدرائية نيامي لحمايته. وناشدت السفارة الفرنسية لدى النيجر المواطنين الفرنسيين الذين يعيشون بالنيجر البقاء داخل منازلهم. وكانت وزارة الداخلية في النيجر أقد علنت أمس الجمعة مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات خلال الاحتجاجات، حيث قام المتظاهرون في مدينة زندر جنوب البلاد بإشعال مركز ثقافي فرنسي. وخلال أعمال العنف، قتل ضابط فضلا عن 3 متظاهرين، ولم يتضح سبب وفاة المتظاهرين، فيما أصيب 44 شخصا، كما حظرت حكومة النيجر بيع مجلة "شارلي إبدو" في البلد ذات الأغلبية المسلمة، والمستعمرة الفرنسية السابقة في غرب القارة الأفريقية.