طالب زبيجنيو بريجنسكى، وهو احدى الشخصيات النافذة فى السياسة الخارجية الأمريكية، أمس الأول، بتمركز قوات أمريكية أو أوروبية فى دول البلطيق من أجل «ردع» روسيا عن استهداف هذه الدول. وأمام لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ الأمريكى، قال بريجنسكى (86 عاما) الذى كان من اقوى مستشارى الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر «الكابوس هو أن يستولى يوما ما (فلاديمير بوتين) على ريغا (ليتوانيا) وتالين (استونيا) وهو أمر لن يتطلب منه سوى يوم واحد»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف «نقول إن الأمر مرعب ويثير الصدمة» ولكن «بالتأكيد لن يكون بامكاننا فعل أى شىء» بدون خطر نشوب حرب نووية. وأوضح بريجنسكى: «علينا أن نتخيل (ردعا) يرغم الحكم الروسى على التفكير بأنه (سيكون هناك رد فعل) من الحلف الأطلسى (الناتو) ولهذا السبب «أوصى بنشر قوات» فى دول البلطيك بطريقة غير «استفزازية». وأشار إلى أن «نشر بعض الجنود الأمريكيين فى استونيا لن يشكل تهديدا بغزو روسيا. بوتين سيعرف ذلك ولكن سيعلم أيضا أنه فى حال اجتاح استونيا سوف يواجه قوات أمريكية فى طريقه وفى أفضل الأحوال بعض الألمان وبعض الفرنسيين وبعض البريطانيين». وأوصى بريجنسكى أيضا بأن تسلم الدول الغربيةأوكرانيا، أسلحة دفاعية مع افهام روسيا أن هذه الدول لا تنوى ضم أوكرانيا إلى الحلف الاطلسى.