أفاد المفكر الاستراتيجي الأمريكي "زبيغنيو بريجنسكي"، على حد قوله، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلعب بالنار خلال سياسته في التعامل مع دول البلطيق؛ مضيفًا أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يجب أن تقوم بنشر قوات لها داخل دول البلطيق، وهم ليتوانيا ولاتفيا واستونيا، لمنع الروس من فرض السيطرة عليها". وقد أبلغ بريجنسكي، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي للرئيس جيمي كارتر، لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الأربعاء أن بوتين قد يقدم على محاولة الاستيلاء على دول البلطيق في هجوم مفاجئ. وأردف بريجنسكي المعروف بعدائه لموسكو وقادتها قائلاً "أن السيناريو الأسوأ قد يحدث إذا ما استولى بوتين على ريغا وتالين، في إشارة إلى عواصم كل من لاتفيا واستونيا". وتجدر الإشارة إلى أنه وسط حالة من تصاعد التوترات بين الولاياتالمتحدة وروسيا حيال القضية الأوكرانية خلال الأشهر الماضية، أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية في أبريل 2014 مئات الجنود إلى بعض الدول سابقة كانت تنتمي للكتلة السوفيتية مثل بولندا. ويلم يقف الأمر عند هذا الحد بل سافر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أيضًا إلى استونيا في سبتمبر من العام الماضي للاجتماع مع قادة دول البلطيق. ولقد أرسل الناتو مئات الجنود لمنطقة بحر البلطيق في الأشهر الأخيرة. وعزز التحالف أيضًا من وجود قواته الجوية في المنطقة ذاتها.