بدأ الرئيس المعزول محمد مرسي، مرافعته عن نفسه في قضية التخابر التي يحاكم فيها مع 35 آخرين، بمقدمة للتأكيد على ثبوت صفة رئيس الجمهورية له وعدم انتفائها عنه، مؤكدا التزامه بالضوابط القانونية والشرعية والإخلاقية. وقال رئيس المحكمة لمرسي، قبل مرافعته، إن هناك وقت محدد للحديث، فرد عليه الرئيس المعزول: "3 ساعات مثلا"، فقال له المستشار شعبان الشامي: "ربع ساعة كافية أسمعك 3 ساعات بتاع إيه"، مشيرا إلى أنه "لا بد أن يقتصر الحديث على موضوع الدعوى والدفع بعدم الاختصاص الولائي للمحكمة وعدم التطرق لأمور سياسية.. فالمحكمة ليس لها لها علاقة بالسياسة". ورد مرسي على القاضي، بأن "ربع ساعة لا تكفي وأنه سيتحدث والمحكمة لها أن تأخذ ما تراه"، فتدخل المحامي المنتدب للدفاع عن الرئيس المعزول والتمس من المحكمة أن "تسمح له بالحديث نصف ساعة وأن يتسع صدرها للمتهم". وبدأ الرئيس المعزول حديثه ب"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله"، وردد: "اللهم إشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي". ووجه "التحية للسادة القضاة وهيئة الدفاع وكل الحاضرين والشعب المصري بأكمله شبابه وأشباله ونسائه وشيوخه"، وأكد أنه حريص على عدم استهلاك الوقت وأن كلامه لن يخرج عن موضوع الدعوى". وقال مرسي: "أضع أمام نفسي 3 ضوابط وهي شرعية وقانونية وأخلاقية.. وأراني في ذلك بين مجموعتين من آيات الله الأولى في قوله تعالى «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل إحياء عند ربهم يرزقون»، والقصد من هذه المجموعة هو الوصول إلى قول الله «الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل»، أما المجموعة الثانية فهي قول الله تعالى «إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تنزل عليهم الملائكة»، والقصد من هذه المجموعة هو الوصول لقول الله «إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم»". وأضاف، أن "حديثه سينصب في إثبات صفة رئيس الجمهورية لشخصه الضعيف أمام الله وعدم انتفاء هذه الصفه عنه حتى الآن، وذلك بإثبات هذه الصفة بشكلها الدستوري والقانوني والواقعي وممارستها العملية، وإثبات أن ما حدث لا ينفي صفة رئيس الجمهورية عنه ومنع صاحبها من ممارسة عمله". وردد مرسي، قول الرسول: «المؤمن لا يكذب» وعدد من الآيات القرآنية «واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله، وإن إرادوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل، وإن أردوا أن يخدعوك فحسبك الله هو الذي أيدك بنصره، وأصبر لحكم ربك فإنك بأعيينا، ويا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء من دون الله». وتابع: "أتحدث لإثبات صفة رئيس الجمهورية وعدم انتفائها مع تقديري الكامل للمحكمة وللقضاة فأنتم لستم قضاتي وهذه المحكمة ليست محكمتي وهذا المكان ليس مكاني". ويحاكم مرسي ومرشد الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر و33 آخرين من أعضاء الجماعة والتنظيم الدولي بتهمة «التخابر لصالح جهات أجنيبة بهدف زعزعة الأمن الداخلي وهدم الدولة المصرية وإفشاء أسرارها».