قال رئيس المحكمة لمرسي، إن هناك وقتا محددا للحديث، فرد عليه مرسي قائلا: 3 ساعات مثلا، فرد عليه المستشار شعبان الشامي قائلا: ربع ساعة كافية أسمعك 3 ساعات بتاع إيه، مشيرًا إلى أنه لابد أن يقتصر الحديث على موضوع الدعوى والدفع بعدم الاختصاص الولائي للمحكمة، وعدم التطرق لأمور سياسية فالمحكمة ليس لها لها علاقة بالسياسة. فرد مرسي على القاضي، إن ربع ساعة لا تكفي وأنه سيتحدث والمحكمة لها أن تأخذ ما تراه، فقام المحامي المنتدب للدفاع عن الرئيس المعزول والتمس من المحكمة أن تسمح له بالحديث نصف ساعة وأن يتسع صدرها للمتهم. فتدخل المحامي كامل مندور مؤكدًا للمحكمة بأنه لابد وألا نقيد أنفسنا بوقت معين طالما كان حديث مرسي مثمرًا ومتعلقا بموضوع القضية فاستجاب رئيس المحكمة وسمح لمرسي بالحديث. ثم وقف مرسي من على مقعده ممسكا ببعض الأورق بيده، وبدأ حديثه بالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وردد: اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. ووجه التحية للسادة القضاة وهيئة الدفاع وكل الحاضرين والشعب المصري بأكمله شبابه وأشباله ونساءه وشيوخه، وأكد أنه حريص على عدم استهلاك الوقت وأن كلامه لن يخرج عن موضوع الدعوى وإذا ملت المحكمة من الكلام فلها أن تقاطعه. وقال مرسي: أضع أمام نفسي 3 ضوابط وهي شرعية وقانونية وأخلاقية وأراني في ذلك بين مجموعتين من أيات الله الأولى في قوله تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون... إلى آخر الآيات، والقصد من هذه المجموعة هو الوصول إلى قول الله "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " أما المجموعة الثانية فهي قول الله تعالى "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة.. إلى آخر الأيات" والقصد من هذه المجموعة هو الوصول لقول الله "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم". وأكد مرسي أن حديثه سينصب في إثبات صفة رئيس الجمهورية لشخصه الضعيف أمام الله وعدم انتفاء هذه الصفة عنه حتى الآن، وذلك بإثبات هذه الصفة بشكلها الدستوري والقانوني والواقعي وممارستها العملية وإثبات أن ما حدث لا ينفي صفة رئيس الجمهورية عنه ومنع صاحبها من ممارسة عمله. وردد مرسي وفقًا لالتزامه بالضابط الشرعي في حديثه قول الرسول "المؤمن لا يكذب" وعدد من الآيات القرآنية وهي قوله تعالى "واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله - وإن أرادوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل - وإن أرادوا أن يخدعوك فحسبك الله هو الذي أيدك بنصره - واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا- ويا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء من دون الله". كما أكد مرسي في إطار التزامه بالضابط الأخلاقي أنه لن يجرح في أحد ولن يذكر أسماء أحد. وأضاف مرسي: أتحدث لإثبات صفة رئيس الجمهورية وعدم انتفائها مع تقديري الكامل للمحكمة وللقضاة فأنتم لستم قضاتي وهذه المحكمة ليست محكمتي وهذا المكان ليس مكاني.