قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن "دولة الإمارات العربية المتحدة بقياد خليفة تنتهج سياسة الحكمة والاعتدال فى علاقاتها مع الجميع". وأضاف السيسي، الذى اختتم زيارة للإمارات استمرت يومين فى حوار مع صحيفة الاتحاد الإماراتية، نشرته اليوم الثلاثاء، أن "ما يميز العلاقات بين الإمارات ومصر، هى أواصر الود المتبادل بين الشعبين الشقيقين، وهذا ما يجعل علاقات البلدين قوية وراسخة". وأكد الرئيس السيسى، أن "العلاقات «الإماراتية المصرية» قديمة وعريقة منذ عقود ويجب أن نعترف بأن قادة الإمارات منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى هذا اليوم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتميزون بالإعتدال والحكمة فى العلاقات مع الجميع حتى مع من يختلفون معه، لذا فإنه من السهل أن يتم التواصل والعمل بنجاح شامل وجامع مع «الاتحاد»". وحول آفاق حل الأزمة السورية ورؤية مصر فى هذا الشأن، قال الرئيس السيسى، إن "لدى مصر ثوابت لا تحيد عنها، وهى أن نحافظ على بلدانا وعلى الأمن القومى العربى ومن المهم جدا بالنسبة لمصر أن نحافظ على أمن ووحدة سوريا وألا نسمح بأى انقسام أو تقسيم لهذا الجزء المهم من جسد الأمة العربية". وعن إمكانية أن يكون الرئيس السورى بشار الأسد جزء من الحل السياسى، قال الرئيس السيسى إنه "إذا تم الإتفاق والتوافق بين جميع الأطراف"، لافتًا إلى أن "رؤية مصر للوضع الليبى لا تختلف كثيرا عن رؤيتها للوضع السورى، فأمن الشعب الليبى هو الأهم، ووحدة ليبيا وعدم تقسيمها هو مايهمنا ويهم جميع العرب". وعن العلاقات «المصرية الأمريكية»، أكد الرئيس السيسى، أنها "علاقات إستراتيجية ومهمة، وفى العلاقات بين الدول لا يمكن أن يكون هناك اتفاق على كل شيء أو اتفاق دائم، وحسبما نرى فإن التفهم الأمريكى للوضع المصرى يتحسن وفى تقدم مستمر". وأشار الرئيس السيسى إلى أن "مصر تدير علاقاتها ولا تتبع سياسة الإستقطاب أو سياسة المحاور والعلاقات «المصرية الروسية» ليست جديدة ولن تكون".