من جديد تطل سوزان ثابت زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك على المصريين،عبر نافذة كويتية أتاحتها لها الكاتبة فجر السعيد، تحدثت من خلالها سيدة مصر الأولى سابقًا عما اعتبرته كشف لبعض الحقائق عن زوجها. الحوار الذي نشرته (فجر) على سلسلة حلقات عبر حسابها الشخصي على (تويتر)، ومدونتها الخاصة، سعت (سوزان) من خلاله إلى الدفاع باستماته عن نفسها بداية من اشتراكها في حملة القراءة للجميع، وبناء مكتبة الإسكندرية وغيرها من المشروعات الاجتماعية والثقافية والخيرية. زوجة الرئيس الأسبق منحت (مبارك) مساحة من حديثها، فأشارت إلى كيفية إدارته للبلاد، وحاولت استعطاف الجميع له بالتعمق في الأزمة التي مرت بها الأسرة منذ وفاة حفيدهم. خلال لقائها بالإعلامية الكويتية، قدمت سوزان مبارك اعتذارًا لكل من طلب مقابلتها من قبل وقابلت طلبه بالرفض، مبررة ذلك بأنها اعتزلت الحياة العامة ولكن رغم القطيعة أجرت سوزان مبارك حوارًا مع فجر السعيد لتنشره بدورها عبر تويتر، وليس من خلال أي نافذة إعلامية. ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي علق على ظهور سوزان ثابت زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك عبر وسيلة إعلامية جديدة (مواقع التواصل الاجتماعي)، قائلا: "إن صح نسب هذا الحوار إليها شخصيًا فهو بمثابة جس لنبض الرأي العام". ووصف الخبير الإعلامي، في تصريحات ل(الشروق)، عودة سوزان مبارك إلى الساحة مرة أخرى في شكل حوار صحفي ب"محاولة اختبار إمكانية العودة للحياة السياسية مجددًا، والحديث على نطاق واسع، من خلال استكشاف ردود الفعل ووجهات النظر". وتوقع عبد العزيز أن تنقسم ردود الأفعال ما بين مؤيد للعودة ومعارض لها، ما يفرض احتمالية تكرار الظهور لأن هذا الإنقسام سيصب في مصلحتها، وستتخذه منبر للدفاع عن عصر مبارك. كانت سوزان مبارك قد عبرت عن حزنها الشديد لما وصفته ب"الإفتراءات" التي طالتها وأسرتها، وأنها كانت على يقين بالبراءة لها ولمبارك وجمال وعلاء، وفقًا لما جاء بتغريدات الكاتبة الكويتية، لكنها لم تحدد أي قضية تحاكم عائلتها فيها وتقصد بها البراءة، خصوصًا أن زوجها ونجليها كانوا يحاكمون في قضايا (قتل متظاهري ثورة 25 يناير، وتصدير الغاز لإسرائيل، والقصور الرئاسية، وهدايا المؤسسات الصحفية؟) بل إن الحديث عن تورطها هي شخصيًا في قضية (هدايا وزارة الإعلام)، التي انتهت بالتصالح مع نيابة الأموال العامة، بعد سداد 4 ملايين و500 ألف جنيه قيمة الهدايا المنسوب إليهم الحصول عليها، غاب عن الحوار.