كشفت دراسة طبية، أن الصمم والمشاكل السمعية واحدة من المشاكل الصحية الخمس الأكثر تأثيرًا على صحة المصريين والعرب، بجانب السكر والسمنة والتهاب الكبد الوبائي، وأن نسبة الذين يعانون من الصعوبات السمعية في مصر والمنطقة العربية، تزيد عن المعدلات العالمية، بحسب تقدير منظمة الصحة العالمية لعام 2012 حول المشاكل السمعية. وأوضحت الدراسة التي أجرتها إحدى الشركات العاملة في مجال الاجهزة الطبية، وعرض نتائجها في مؤتمر صحفي، اليوم، أن الاستبيان تم بشكل إلكتروني، واشترك فيه 140 طبيبًا متخصصًا من منطقة الشرق الأوسط، أن 1 من كل 25 شخصًا بما يعادل 4% أي حوالي 13 مليونًا و600 ألف من مصر والدول العربية، يعانون من مشاكل سمعية. وفيما يتعلق بمصر، فقد حذر 77% من المشاركين في الدراسة من أن الأشخاص الذين لا يخضعون لعلاج فقدان السمع في مصر سيتأثرون في الجانب التعليمي، بحيث يحصلون على مستوى متدنٍ أو معدوم من التعليم، في حين يعتقد 86% منهم، بأن عدم التعامل مع المشكلة سيؤدي إلى تحمل الدولة لأعباء مالية على المدى الطويل، وأكد 87% من المشاركين أن مستوى الوعي العام بفقدان السمع في مصر منخفض جدًا، وقال 84%، إن مستوى التعليم والثقافة عنصر أساسي لتحديد ما إن كانت العائلات ستبحث عن علاج وإعادة تأهيل للفرد المصاب بفقدان السمع من عدمه. وقال د. أحمد سامح فريد، أمين عام الرابطة العربية لجمعيات الأذن والأنف والحنجرة، إن نقص التوعية هو العائق الأساسي الذي يمنع الأسر من طلب المساعدة لعلاج مشاكل السمع لدى أطفالهم، بالإضافة إلى المفاهيم المغلوطة السائدة في الثقافة الشعبية حول التعامل مع هذه الإعاقات. واضح فريد، أن ضعف السمع مشكلة حقيقية لم يتعامل معها المجتمع بالجدية المطلوبة، ولا توجد منهجية للتعامل الحكومي لها، مضيفًا أن المساهمات المجتمعية الخيرية توجه إلى الأمراض التي تهدد الحياة مثل الأورام والالتهاب الكبدي، ولا تتجه إلى أمراض ضعف السمع. وأضاف أن الاستبيان بداية لعمل مسح سمعي في مصر، كما يحدث في الدول الأخرى، مشددًا على ضرورة وجود سجل قومي لضعف السمع بما يسمح بتوفير الاعتمادات المالية المناسبة للتعامل مع المشكلة.