وليد سيف : نعمل على استكمال مسابقة الدعم بمبلغ 8 ملايين جنيه دون انتظار الميزانية الجديدة وزارة الشباب وعدت بتخصيص 300 مليون جنيه لدعم السينما والدراما قال د. وليد سيف، رئيس المركز االقومى للسينما، إنه لا يعتزم إنتاج أفلام روائية طويلة حاليا، حتى لا يقتل المنتجين. وأضاف فى تصريحات ل «الشروق» أنه مع الدعم، وهو دور هام لابد أن يلعبه المركز فى هذه المرحلة الخطيرة لانعاش السوق السينمائى وتشجيع المنتجين خاصة أن المركز بميزانياته الكبيرة وامتلاكه لدور العرض يمكن أن يؤدى الى نتيجة سلبية بقتل أى منتج خاصة أننا نعيش مرحلة صعبة بالفعل وعزفوا عن الانتاج منذ ثورة يناير. وأوضح أننا لا نجد حاليا سوى أفلام السبكى ذات الميزانيات المحدودة، وهى أفلام تجارية، قادر منتجها على تسويقها جيدا وتحقيق ارباح كبيرة، لكننا فى المركز نسعى لتشجيع جميع المنتجين للعودة إلى الانتاج من خلال تقديم دعم مادى لهم وهناك مؤشرات جيدة لعودة السينما الحقيقية مرة أخرى للظهور بعد الاستقرار النوعى التى تمر به البلاد. وأعلن أنه يستعد لاستكمال مسابقة الدعم التى يقيمها المركز بعد أن تبقى فى الميزانية 8 ملايين فى المسابقة الأخيرة من إجمالى 20 مليون جنيه، مشيرا إلى أنه رفض الانتظار للسنة المالية الجديدة للحصول على مبلغ الدعم للمسابقة الجديدة واختار أن يكمل المسابقة مع تخصيص المسابقة للأفلام الروائية الطويلة فقط بعيدا عن أفلام التحريك والتسجيلية والروائية القصيرة، فرأيت أن المركز قادر على إنتاج هذه الأعمال بشكل مباشر وعليه أخرجتها من المسابقة، وقمت برفع قيمة الدعم من مليونى جنيه إلى مليونى ونصف المليون جنيه للسيناريو الجيد، وفى انتظار اجتماع المجلس لاقرار الموضوع ومن ثم تنفيذه بداية من الشهر المقبل. كما أشار إلى أنه من خلال جهود د.جابر عصفور، وزير الثقافة، مع الوزارات الأخرى فقد أعلنت وزارة الشباب والرياضة عن دعمها للسينما والدراما من خلال صندوق الشباب بميزانية تقدر ب300 مليون جنيه، ووعدت بمبلغ 30 مليون جنية لدعم الفيلم الروائى الطويل. وعن امكانية الاستفادة المادية من الافلام التراثية قال: الحديث عن امكانية استثمار الأفلام التراثية ماديا هو أمر خيالى ولكننا نفكر فى العائد الثقافى، ونحن بصدد إقامة متحف وريبرتوار للفيلم المصرى التراثى مع افتتاح مركز ثروت عكاشة الشهر المقبل. وأوضح أن ثمة خطوة لتحقيق عائد مادى من خلال عرض الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة مقابل أجر، وسنفعل هذا الأمر مع افتتاح مركز ثروت عكاشة، وهناك بعض الجمعيات الاهلية تساهم فى هذا الأمر مثلما فعلت ماريان خورى مع فكرة دور عرض «زاوية» التى تخصصها لعرض أفلام قصيرة وتسجيلية بأجر، وتلقيت دعوة من صندوق التنمية الثقافية الذى يقيم مشروعا مماثلا فى مسرح الهناجر. وكشف عن اجتماعات مكثفة تعقد بين المركز واتحاد الإذاعة والتليفزيون وبعض القنوات المصرية الخاصة لعرض إنتاج المركز، مشيرا إلى أنه أنشأ إدراة للتسويق مهمتها حاليا إعداد بيانات وخطة لتنفيذ إنتاجنا وأتوقع تحقيق مردود إيجابى رائع من ترويج الاعمال فى مصر. وعن المشاكل التى يواجهها داخل المركز خاصة أن توليه المنصب قوبل برفض أكثر من مرة قال: لقد كان من المفترض ان اتولى رئاسة هذا المركز مرتين من قبل الاولى اعترض بعض الفنانين تمسكا بالقيادة السابقة والثانية اعترض بعض العاملين بالمركز، وبالطيع هناك بالمركز من لهم ولاءات لقيادات سابقة، أو توجهات مختلفة عنى، ولكنى نجحت فى استيعاب عدد كبير من هؤلاء الذين أدركوا أننى لم أهدف لأى مصلحة خاصة وأعمل للصالح العام. وأشار إلى أن العمل يسير على نحو جيد حيث انتهى من إنتاج 5 أفلام تسجيلية منهم فيلم لنبيهة لطفى عن شادى عبدالسلام وفيلم عن ثورة 25 يناير لسميح منسى وهناك فيلم ثالث عن شهيد القوات المسلحة أحمد بدوى والذى يكشف عن غموض وفاته وعرض لنا فيلما عن هنرى بركات فى مهرجان القاهرة السينمائى الأخير، إضافة الى استعدادنا لإعداد كتب توثيقية عن الفيلم التسجيلى والروائى القصير وهناك ورشة لافلام التحريك بدأت منذ شهرين، ومن المقرر أن تنتج 10 أفلام.