أثار قرار شركة السكر بنجع حمادى بإعادة تشغيل خط سكة حديد «الديكوفيل» الذى ينقل محصول القصب للشركة، والممتد لمسافة 500 متر أمام مجمع مدارس قرية الحلفاية قبلى غضب أهالى القرية لتهديده حياة أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة من أبناء القرية، وتقدم الأهالى بالعديد من الشكاوى للمسئولين ووزيرى التعليم والصناعة محذرين من كارثة قادمة قد تعصف بأرواح العشرات من الطلاب. والتقى عدد من أهالى القرية، عددا من مسئولى شركة سكر نجع حمادى ووعدوهم بحل المشكلة ونقل خط السكة الحديد، وعمل تحويلة له بعيدا عن مجمع المدارس عقب انتهاء موسم الكسر فى مايو المقبل. ويعد خط الديكوفيل الذى يمتد من مصنع سكر نجع حمادى إلى قرية الحلفاية لبضعة كيلومترات وعدد كبير من القرى من أقدم الخطوط التى تم إنشاؤها فى خمسينيات القرن الماضى، لمساعدة المزارعين فى نقل محاصيلهم المزروعة بقصب السكر من الحقول والغيطان إلى المصنع بدون تكلفة مالية. وقال صديق الهمامى، محامٍ من أبناء القرية، إن أكثر من 40 ألف نسمة من أهالى قرية الحلفاية قبلى بمدينة نجع حمادى،يعيشون فى خوف وقلق على أبنائهم من قطارات الديكوفيل التى تمر أمام مجمع المدارس لنقل محاصيل القصب التى أعادتها شركة السكر مؤخرا وسوف يتم تشغيل قطارات الديكوفيل عليها من نهاية شهر ديسمبر وحتى نهاية موسم العصير فى شهر مايو المقبل. وأوضح الهمامى أنه وعدد من أهالى القرية التقوا مسئولى الشركة والمحافظة وأرسلوا عددا من الشكاوى للوزارات المعنية لتحويل الخط لمسافة 1100 متر بعيدا عن الكتلة السكنية، إلا أن الردود جاءت بأنه سوف يتم تحويل السكة الحديد عقب انتهاء موسم العصير. من جانبه، قال مدير مصنع سكر نجع حمادى مجدى زيدان ل«الشروق» إن خط الديكوفيل أنشئ فى خمسينيات القرن الماضى، وبنى الأهالى حوله، والآن يطالبون بنقل الخط فجأة، وهو ما يستحيل فعله مع قرب موسم العصير الذى يبدأ خلال الشهر المقبل. وأوضح زيدان أن الديكوفيل هو خط لمساعدة مزارعى القصب ورفع المعاناة عنهم، وهناك الكثير من القرى التى يمر الخط فيها أمام المنازل، نتيجة زحف المواطنين العمرانى حوله، مشيرا إلى أنه عقب انتهاء موسم العصير سوف يتم عمل دراسة للمشروع حفاظا على أرواح الطلاب.