قبل أن ينطلق قطار قصب السكر في الصعيد علي خطوط الديكوفيل المتهالكة لم ينس القطار أن يحمل معه المعاناة والشقاء اللتين تفرضان نفسيهما علي كاهل مزارعي قصب السكر في محافظة قنا.. والتي يزرع اهلها وحدهم ما ينتج65% من انتاج السكر في مصر, فمع بشاير وبداية الموسم إتضح ان الشركة تصر علي كسر ظهر المزارع وليس كسر المحصول ولربما تكون السطور القادمة التي سجلتها الأهرام تحمل فيما بينها مطالب المزارعين. يقول عوض عبد الستار عمدة قرية الحلفاية عن حجم المعاناة التي يتحملها مزارع القصب طيلة عام كامل والتي يظل خلالها منتظر الدولة لتسعده كآلاف الموظفين المنتظرين لعلاوتهم ينتظر الفلاح ومزارع القصب ايضا علاوته واصبحت كل احلام مزارع القصب هي ان يرتفع سعر الطن40 جنيها هذا الموسم فقط, خاصة مع ارتفاع سعر العمالة اليومية, بدءا من غرس العيدان مرورا بالتسميد وصولا للري واخيرا الكسر والشحن. فيما يطالب محمد الزنباعي عمدة قرية فاوغرب بدشنا بتعديل بنود التعاقد بين مزارع القصب ومصانع السكر ويقول لنا هل يعقل ان اتعاقد في عام2014 بعقد لم تعدل نصوصه منذ1961 أي منذ اكثر من50 عاما ويطالب برفع نسبة الشوائب الي5% بدلا من2.5% لأن هذا يؤثر علي معدلات التوريد اليومية وهذا نص قديم في ذات العقد. الحاج بسام محمد احمد همام من أعيان قرية الرئيسية ومزارع قصب قال صارخا لا أعرف كيف تستمر جمعية القصب في مص دم المزارع حتي الآن فهي تحصل مع مجلس المحاصيل السكرية علي21 مليون جنيه سنويا دون ان تقدم أي شيء للمزارع وتوزع مكافآت وعلاوات وهدايا من دم وعرق المزارع وأنا أطالب بإيقاف ما يتم خصمه وهو جنيه ونصف علي كل طن ويضيف احمد شوقي عمدة بمركز ابو تشت للأسف المزارع لا يستشعر بشيء من جمعية القصب والاسم جمعية قصب ومقرها القاهرة, ويري بدوي محمود عمدة قصير بخانس والعمدة حسين قنديل عمدة الشمرات بمركز ابوتشت ان عدم صرف ناولون ولو5 جنيهات علي كل كارتة قصب وهي قيمة نقل المحصول بالجرارات بدلا من خطوط الديكوفيل التي لم تصل للزراعات او توفير الضغط عليها أي الخطوط ومن ثم توفير صيانتها بالملايين يتطلب دفع ناولون قيمة السولار وتحيل الجرارات ونقلها كحق اصيل للمزارع الذي يتكبد نقل المحصول فيما يهدد سمير قاسم من مركز الوقف واحمد جعفر اسماعيل باتفاق المزارعين علي وقف التوريد لمصنعي سكر نجع حمادي ودشنا اذا لم تستجب المصانع لمطالبهم التي يرون انها مشروعة, وأولها رفع سعر الطن أسوة بزيادات محصول البنجر.