صرح الدكتور أحمد مخلوف، عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية، في تصريحات خاصة، أن الطبيب الإماراتي الدكتور مازن محمد الحمد الهاجري، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة وأورام الرأس بجامعة أبوظبي، انتهي من إجراء ست عمليات لزراعة قوقعة الأذن بالاشتراك مع نخبة من أساتذة كلية الطب بالجامعة، وذلك في إطار التعاون بين جامعة أسيوط وجامعة أبوظبي، تحت رعاية الدكتور محمد عبد السميع عيد، رئيس الجامعة، والدكتور حسن صلاح نائبه لخدمة المجتمع وتنمية البيئة. وقال الدكتور مخلوف، إن الطبيب الإماراتي وافق على التبرع بأجره وبأجهزة القوقعة الإلكترونية اللازمة لإجراء عمليات نادرة لمرضى الأنف والأذن والحنجرة من أبناء أسيوطوالمحافظات المجاورة. كما أوضح أن العملية الواحدة تبلغ تكلفتها بالأجهزة أكثر من 150 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن الزيارة التي قام بها الطبيب الإماراتي في إطار دعم التعاون العلمي بين جامعتي أسيوطوأبوظبي، مضيفًا أن الدكتور الهاجري يتمتع بمكانة مرموقة ومتميزة على مستوى العالم في هذا المجال، حيث أحرز نجاحًا فريدًا في عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية بالمنظار الخارجي في الأذن، والتي تمكن المريض من استعادة حاسة السمع. وأشار الدكتور مخلوف، أن تلك العمليات تنفرد بها مستشفيات جامعة أسيوط بين جميع محافظات صعيد مصر، وقد بدأ الإعداد لهذا المشروع منذ عامين بميزانية إجمالية تبلغ 4 ملايين جنيه وبتمويل من الجامعة وبتبرعات من أهل الخير، ويقوم به فريق طبى متميز يضم 15 طبيبًا من أفضل العناصر في أقسام الأنف والأذن والحنجرة والسمعيات والتخاطب، ممن تلقوا تدربيات مكثفة على تلك الجراحات داخل مصر وخارجها. مشيرًا إلى أن القوقعة هي جهاز إلكتروني كهربائي يتكون من جانبين أحدهما داخلي والآخر خارج الرأس، ويتم استخدامه للمرضى الذين يعانون من فقد كُلى لحاسة السمع ناتج عن عيب خلقي أو التهابات مزمنة أو نتيجة لإصابة في حادث ما، ويتم اللجوء إلى تلك العملية بعد فشل استخدام السماعة المعتادة، حيث تمكن جراحة زرع القوقعة من إعادة حاسة السمع للمريض بعد عدد من الجلسات مع أخصائي السمعيات والتخاطب، حتى يستطيع التواصل مع المجتمع على نحو طبيعي.