سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء في «صالون التحرير»: مبارك رمز ل«الفشل الكبير» عبد الفتاح: قتل المواهب في مهدها.. هاشم ربيع: حوّل مصر إلى «عزبة».. أحمد يوسف: بيني وبينه «ثأر وطني».. مجدي صبحي: باع الوطن بثمن بخس..
وصف خبراء ومحللون سياسيون، عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك، بأنه كان «عصر الفشل الكبير»، وذلك في برنامج «صالون التحرير»، مع الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، مساء السبت، على فضائية «التحرير»، والذي شارك فيه، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور أحمد يوسف أحمد، والمحلل السياسي نبيل عبد الفتاح، وخبير النظم السياسية عمرو هاشم ربيع، والخبير الاقتصادي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية مجدي صبحي. وقال الدكتور أحمد يوسف أحمد: إن الثأر مع مبارك «ليس شخصيًّا، وإنما هو ثأر وطني»، مشيرًا إلى «أن تراجع دور مصر خارجيًّا إلى تدهور أوضاعها الداخلية أثناء عصره.. فهو لم يهتم بالعالم العربي فخسرت مصر مكانتها، كما أن علاقة مصر بأفريقيا تراجعت بشدة». وأضاف يوسف: إسرائيل استغلت مبارك في ارتكاب أفعال شريرة أساءت لمصر، حتى إن إيهود باراك هدد لبنان باللغة العبرية من داخل قصر الاتحادية». المحلل السياسي نبيل عبد الفتاح، قال: إن ثلاثين عامًا من حكم مبارك «اتسمت بالجمود، فجميع البرلمانات في عهده لم تسنّ أي تشريع يسمح بمساءلة النظام السياسي.. علاوة على أن السياسة ماتت في مصر طيلة الأربعين عامًا الماضية، لتولد جماعات مصالح بالغة الخطورة على التطور السياسي في البلاد». وأضاف عبد الفتاح: «موت السياسة من الجرائم الكبرى في عصر مبارك، إضافة إلى قتل المواهب في مهدها، لتنشأ المصاهرة بين السلطة ورأس المال، واختصار النظام السياسي في أسرة الحاكم وحاشية البلاط الرئاسي». وقال خبير النظم السياسية عمرو هاشم ربيع: إن استبعاد أطر المحاسبة في عصر مبارك جعل النظام السياسي مجرد «عزبة»، ورئيس الحكومة كان مجرد «دوبلير» يتلقى الضربات بدلا من الرئيس، وأن الحزب الوطني لم يكن حزبًا سياسيًّا بالمعنى المعروف. واعتبر ربيع أن تعديلات قانون الأحزاب السياسية في عصر مبارك، دمرت الأحزاب، وأن إضعاف الأحزاب تم لمصلحة الجماعات الإسلامية المتطرفة، مشيرًا إلى أن قانون الغدر، بوضعه الراهن، لا يصلح لمحاكمة مبارك، وأنه لا بد من تعديل قانون الغدر إذا أردنا مساءلة مبارك سياسيًّا. الخبير الاقتصادي مجدي صبحي قال: إن الاحتكار كان السمة الغالبة للاقتصاد في عصر مبارك، وأنه باع أصول وثروات الوطن بثمن بخس، لافتًا إلى أن الشباب فقدوا كل أمل في تحقيق أنفسهم، وأن ترشيد الدعم يجب أن يكون مشروطًا بوجود آليات فعالة للحماية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن محافظات الصعيد تليها الحدودية أكثر المحافظات فقرًا، وأن نسبة الفقر في أسيوط تزيد على 69%، وقال: إن الصعيد تم التمييز ضده كثيرًا، معتبرًا أن السكان مورد وفير لمصر يجب استغلاله، ورأى أن الصناعة هي المخرج الوحيد لمصر الآن، وقال إننا بحاجة لتحويل شعارات الثورة إلى واقع، مشددًا على أن انخفاض مستوى المعيشة يزيد من معدلات العنف.