قال الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن "الثلاثاء المقبل هو ذروة فصل الخريف فلكيًا، وليس بدايته كما هو شائع جغرافيًا وبين الناس"، منوهًا أن "الخريف سيبلغ ذروته في الثانية والنصف تمامًا بالتوقيت العالمي، حيث تتساوى عدد ساعات الليل والنهار ويشعر المواطنون بالاعتدال في الجو الذي قد يميل إلى البرودة ليلا وعند الفجر". وأضاف تادرس، في تصريح صحفي لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الخميس، أنه "من الناحية الفلكية فإن بداية فصل الخريف ليست يوم 23 سبتمبر كما هو سائد جغرافيا وبين الناس، بل هو منتصف فصل الخريف أو ذروته وعند هذا اليوم يتساوى طول الليل والنهار تماما"، لافتا أنه "من هنا جاء مصطلح الاعتدال الخريفي، وهو ما يحدث في فصل الربيع ونسميه الاعتدال الربيعي". وأشار رئيس قسم الفلك إلى أنه "في هذا التوقيت تشرق الشمس في اتجاه الشرق تمامًا، وتغرب في اتجاه الغرب تمامًا، ويكون ارتفاعها في السماء (الذي تبلغ أقصاه وقت الظهر) متساويا في فصلي الربيع والخريف، وأنه من الملاحظ أن سكان الدول الواقعة على خط الاستواء تكون الشمس وقت الظهيرة فوق رؤوسهم تمامًا في فصلي الربيع والخريف". كما أوضح أنه "بعد ذروة الخريف تبدأ الشمس بالانحراف باتجاه الجنوب حتى يقصر طول النهار ويزيد طول الليل ويبلغ أقصاه عند ذروة الشتاء (أي في 22 ديسمبر)، فيكون النهار في ذلك اليوم هو أقصر نهار في السنة ويكون الليل هو الأطول في العام". ويأتي هذا، فيما يشعر المصريون عدا سكان السواحل الشمالية بحرارة الشمس الشديدة ورطوبة الجو التي تزيد من الإحساس بحرارة الجو، إلا أن المظهر الوحيد الذي يعطي انطباعًا بفصل الخريف هو ظهور السحب المنخفضة بشكل جزئي.