يبدو أن الإيرادات الكبيرة التى حققتها الأفلام التى عرضت فى موسم عيد الفطر الماضي، فتحت شهية السينمائيين فى موسم عيد الأضحى المقبل، حيث يتوقع أن يشهد منافسة شرسة بين 11 فيلما، تتباين فى مضمونها والأسماء التى تشارك فيها، فلا تعتمد على تيمة واحدة، حيث يعرض «الجزيرة 2» و«أسوار القمر» وهما يعتمدان على نجوم كبار، لذلك فهما من الأفلام عالية الإنتاج ومن بين الأفلام المتنافسة أيضا «حارة مزنوقة» وهو إنتاج فقير. فيلم «الجزيرة2» الذى تم تصوير معظم مشاهده بالصعيد وصحراء الواحات والوادى الجديد يحاول إثبات أن الجمهور يحلم بالسينما المختلفة ذات التكنولوجيا والإمكانيات التقنية العالية، والفيلم الذى يقدمه شريف عرفة، بعد عام كامل من بداية تصوير أول مشاهده وكتبه الإخوة محمد وخالد وشيرين دياب، بطولة أحمد السقا وهند صبرى وخالد الصاوى وخالد صالح. الفيلم كان من المفترض أن يطرح خلال عيد الفطر، لكنه لم يكن قد انتهى تصويره وقتها فتم تأجيله للعرض فى عيد الأضحى. الفيلم الثانى هو «أسوار القمر» الذى يعرض بعد 5 سنوات من بداية التصوير، وتلعب بطولته كل من منى زكى، وآسر يس، وعمرو سعد، والفيلم استغرق تصويره عامين، وآخر مشاهده تم تصويرها منذ ثلاث سنوات، وسيتم عرضه في عيد الأضحى بعد عدد كبير من التأجيلات. أما محمد رمضان، فيعود للمنافسة فى موسمه المفضل بفيلم «واحد صعيدى»، وهو أيضا بدأ تصويره منذ أربع سنوات وكان يحمل اسم «هى واحدة» ووقتها كان أبطال العمل مجموعة من الشباب أبرزهم كان محمد رمضان، وراندا البحيري، وتوقف تماما قبل أن يحصل المنتج وليد صبرى، على حق تصويره ويقوم ببعض التغيرات فى السيناريو، ليصبح أقرب للكوميديا ويغير اسمه ل«فرد امن» ثم «واحد صعيدى» وهو من إخراج إسماعيل فاروق. وهناك فيلم «حداد» إخراج أحمد البدرى، ويلعب بطولته كل من درة وعمرو سعد، وكان اسمه السابق «أبوحديد»، ويخوض السباق كذلك، وكان من المفترض أن يخرجه محمد السبكي، لكن نقابة السينمائيين رفضت له التصريح بالإخراج ليذهب لأحمد البدرى.. الفيلم يشهد عودة الفنان أحمد عبد العزيز للسينما، وبهذا يكون لعمرو سعد فيلمان فى هذا الموسم. وتعود الفنانة ميرفت أمين، مع حمادة هلال، وسمير غانم، وإيمان العاصى، لشاشة السينما فى فيلم كوميدى من إخراج أكرم فريد، عن صراع الحماة وزوج الابنة التاريخى، وسيتم عرض الفيلم بموسم عيد الأضحى. الفنان محمود عبد المغنى أحد أبطال فيلم «عبود ع الحدود» مع الراحل علاء ولى الدين، وكريم عبد العزيز، وأحمد حلمى، ولكنه تعثر سينمائيا بعض الوقت وها هو الآن يحاول أن يستعيد مكانته بين أبناء جيله بفيلم «النبطشى»، مع نيو سينشرى ويخرجه إسماعيل فاروق، الفيلم مؤجل عرضه منذ موسم عيد الفطر المبارك ويحلم بالإيرادات والعودة للسينما بقوة. فيما يحاول رامى غيط، استغلال نجاح شخصية «البرص» التى أداها فى فيلم «دكان شحاتة» فيكتب سيناريو فيلم «المواطن برص»، ويخرجه ويشاركه بطولته لطفى لبيب ودينا فؤاد، وهو أحد الأفلام قليلة التكلفة التى تحلم بمواجهة الكبار. ومن خلال فيلم «وش سجون» يحاول كل من أحمد وفيق، وباسم سمرة إثبات قدرتهما على المنافسة والتواجد فى السوق السينمائية بفيلمهما الذى يشاركهما بطولته كل من دينا فؤاد وأيمن قنديل، والفيلم مؤجل عرضه منذ عام كامل. وأخيرا يعطى «السبكى» الفنان كريم محمود عبد العزيز، فرصة البطولة المطلقة السينمائية فى فيلم «عمر وسلوى» من إخراج تامر بسيونى، وتشاركه بطولته الراقصة صافيناز، وهو الفيلم الذى بدأ تصويره منذ عدة أسابيع على أمل اللحاق بالعيد، وبالفعل حجز منتجه سينمات، وأكد أنه سيخوض غمار المنافسة فهل سيكون مفاجأة عيد الأضحى كفيلم «شارع الهرم» أم أن الجمهور قد انصرف نهائيا عن هذه النوعية من الأفلام؟. وينافس أيضا فيلم «4 كوتشينة» الذى كان اسمه سابقا «واحد بيسوق والتانى فى الصندوق» لأوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا، وفيلم «حارة مزنوقة» لعلا غانم، ليتأكد الجميع أن المنتجين بإصرارهم على عرض كل هذه الأفلام قد جعلوه موسم «سمك لبن تمر هندى».