قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن ملوك ورؤساء الدول العربية يولون أهمية كبيرة بمشروع الربط الكهربائي العربي الشامل، باعتباره أحد أهم محاور التعاون العربي لدور الطاقة الكهربائية الرئيسي في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب وطننا العربي. جاء ذلك خلال كلمة الوزير، اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات افتتاح اجتماع المكتب التنفيذي الثلاثين لمجلس وزراء الكهرباء العرب المنعقد بجامعة الدول العربية بالقاهرة، مشيرا خلالها إلى ما خلصت إليه الإجراءات التي اتخذت لتمويل وتنفيذ دراسة الربط الكهربائي الشامل واستغلال الغاز الطبيعي لتصدير الكهرباء؛ تفعيلا لقرارات القمة العربية في مارس الماضي التي أوصت بالإسراع في إنجاز هذه الدراسة. وأعرب وزير الكهرباء عن شكره لكل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على تمويل المرحلتين الأولى والثانية، والبنك الدولي على تمويل المرحلة الثالثة من هذه الدراسة. وأشاد الوزير بالجهود التي قام بها الاتحاد العربي للكهرباء لإعداد خرائط الربط الكهربائي العربي، وما تم اتخاذه من إجراءات من قبل الاتحاد لتحديث هذه الخرائط، والتي سيتم عرضها على المكتب التنفيذي. وأشار الوزير، في كلمته، إلى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وما قامت به أمانة المجلس والهيئة العربية للطاقة الذرية من جهد كبير للإعداد والتنسيق لعقد اجتماعات، وورش عمل ودورات تدريبية في هذا المجال، بالإضافة إلى ما تم بخصوص الإعداد للمنتدى العربي الثالث حول «آفاق توليد الكهرباء وتحلية المياه بالطاقة النووية"» والمقترح إقامته عام 2015 بمملكة البحرين. وفى إطار دعم صناعة المعدات الكهربائية لإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء فى الدول العربية، أوضح الدكتور محمد شاكر، التنسيق مع وزارة الطاقة بالإمارات للإعداد والتحضير لإقامة المعرض الثامن لصناعة المعدات والتجهيزات الكهربائية خلال النصف الأول من عام 2015، فضلا عما تم اتخاذه من إجراءات بشأن إعداد دراسة حول «سوق المعدات الكهربائية في الوطن العربي وتحديد حجم مساهمة الصناعات العربية في هذا السوق، ومدى ثقة المستهلك النهائي في المنتجات العربية». وأوضح أنه وفى إطار ما حظيت به الاستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة (2030-2010) من مباركة القادة العرب واعتمادها في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة بالرياض عام 2013، وذلك كإطار للعمل العربي المشترك في مجال الطاقة المتجددة، تأتى مبادرة الأمين العام للطاقة المتجددة بإنشاء هيئة عربية للطاقة المتجددة، لتساهم في تعزيز انتشار تقنيات الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة العربية. وفى مجال كفاءة الطاقة، تناول الوزير في كلمته التقرير الذى أعده المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة لمتابعة وضع تنفيذ الخطط الوطنية لكفاءة الطاقة تطبيقا للإطار الاسترشادي العربي لتحسين كفاءة الطاقة الكهربائية، وترشيد استهلاكها لدى المستخدم النهائي، بالإضافة إلى استعراض ما قامت به الأمانة العامة بالإعداد والترتيب للمشاركة في المحافل التي تنظمها الدول والمنظمات والتكتلات الإقليمية والدولية. ولفت إلى أنه يجرى الإعداد والتحضير لإقامة الدورة الرابعة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة في الفترة 18 – 20 نوفمبر 2014 في الرياض بالسعودية.