بعد أقل من أسبوع على بداية عملها استقبلت غرفة المشورة النفسية الصديقة للأطفال بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، حالات لأطفال يعانون من مشكلات نفسية كالقلق وضعف الانتباه والتوحد واضطرابات الكلام والتأخر اللغوي، والفوبيا أو الخوف الشديد بالإضافة إلى مشكلات المراهقين النفسية، كما تؤكد الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس. الغرفة فتحت أبوابها قبل أيام بالتعاون مع قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية ومنظمة اليونيسف وأغلب الحالات، التي استقبلتها جاءت عن طريق بلاغات عبر خط نجدة الطفل المجاني 16000 التابع للمجلس، ومن بين هذه الحالات، حالتا اغتصاب وتحرش، وطلب مساعدة من أم لطفل منغولي عمره 6 أشهر، وتطلب تحليل كروموزومات، وطفل 10 سنوات تطلب والدتها مساعدتها لإلحاقه بمدرسة تربية فكرية. تؤكد الدكتورة عزة أن جميع البيانات الخاصة بالأطفال سرية، لأن الهدف هو أن يحصل هؤلاء الأطفال على الخدمات النفسية، التي تمكنهم من العودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، تنفيذًا لالتزام الدولة بتنفيذ حقوق الطفل والأم، ومن بينها الحق في الرعاية والحماية من العنف والتمييز. وتقول عزة: إن الخدمات النفسية تقدم للأطفال الضحايا بالتنسيق مع الضابطات والطبيبات النفسيات بقطاع حقوق الإنسان، والإخصائيين النفسيين التابعين للمجلس. غرفة المشورة النفسية للأطفال جاءت بمبادرة من قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، بعد تزايد رصد حالات العنف ضد الأطفال، التي تلقاها خط نجدة الطفل والقطاع، وأظهرت ضرورة ملحة لتقديم المشورة النفسية، وإعادة التأهيل للضحايا، وفقًا لمعايير حقوق الإنسان وحقوق الطفل، والتي تتطلب المحافظة على خصوصية الضحايا وسرية البيانات الخاصة بهم، وتوفر أماكن صديقة للأطفال تساعدهم على عبور الأزمات النفسية والصدمة الناجمة عن التعرض للعنف والاستغلال، كما تتعاون منظمة الأممالمتحدة للطفولة يونيسف، في الغرفة من خلال الدعم التقني وتوفير استشاريين ونفسيين للتعامل مع الأطفال في هذه الظروف.