يجتمع ممثلو عشرين دولة، اليوم الاثنين، في باريس، لتحديد دور كل من المشاركين في الائتلاف الدولي، الذي تسعى واشنطن لتشكيله ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وخصوصا بعد إعدامه رهينة ثالثا. وعزز إعلان "الدولة الإسلامية"، يوم السبت الماضى، قطع رأس رهينة بريطاني، تصميم الأسرة الدولية على القضاء على هذا التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من أراضي العراقوسوريا. وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري لشبكة "سي بي إس"، إن "هناك دولة أو أكثر عرضت تولي كل من جوانب استراتيجية الرئيس (باراك أوباما) وما يجب القيام به لتحقيق هدفنا، وبالتالي تمت تغطية كل الجوانب". وكان كيري، حصل على دعم عشر دول عربية خلال جولة دبلوماسية ماراتونية على الشرق الأوسط مؤخرا. ويحضر المؤتمر، جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف، وسيرئسه الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والعراقي فؤاد معصوم. وصرح مصدر دبلوماسي، بأن المؤتمر "سيتيح لكل المشاركين أن يكونوا أكثر دقة حول ما يمكنهم أو يريدون القيام به"، مشيرا إلى أن القرارات التي ستتخذ لن يتم الإعلان عنها كلها بالضرورة. وبحسب الولاياتالمتحدة، فإن أكثر من 40 دولة مستعدة للمساهمة بشكل أو بآخر في الائتلاف، كما أعلنت أستراليا الأحد مشاركتها مع نشر 600 عسكري في الإمارات. وبعد إعدام البريطاني العامل في الحقل الإنساني ديفيد هينز، أعاد الرئيس الأميركي التأكيد على عزمه العمل مع "ائتلاف كبير من الأمم" من أجل "القضاء على التهديد" الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بعد بث شريط الفيديو الذي يظهر إعدام هينز، "سنطارد المسؤولين ونحيلهم أمام القضاء مهما تطلب ذلك من وقت". وتابع في خطاب متلفز "خطوة خطوة سنصد ونفكك وندمر الدولة الإسلامية وما تمثل". وتعهد كاميرون باتخاذ "كل الإجراءات الجديدة الضرورية" لكن دون تحديد ماهيتها، كما امتنع عن إزالة الغموض حول مشاركة بلاده المحتملة في الضربات الجوية الأميركية فوق العراقوسوريا. جدير بالذكر، أن إعدام هينز هو الثالث لرهينة غربي خلال شهر بعد الصحافيين الإأميركيين جيمس فولي وستيفن ستولوف اللذين خطفا أيضا في سوريا. وأعربت المنظمة الفرنسية عن "صدمتها" لإعدام هينز الذي "كان يقدره الجميع خصوصا على كرمه والتزامه وحسه المهني". وأعلنت هذه المنظمة غير الحكومية أنها ستتقدم بشكوى أمام القضاء في باريس بتهمة الاغتيال والخطف والاحتجاز. وأعلنت فرنسا أن "عملية الاغتيال المشينة تظهر مرة أخرى مدى ضرورة تعبئة الأسرة الدولية ضد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)". وأعلن متحدث باسم وزارة خارجية الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد "مصمم أكثر من أي وقت مضى على دعم الجهود الدولية لمكافحة المجموعات الإرهابية".