أعلن المخرج أحمد السيد، مدير مسرح ملك وصناع مهرجان «كيميت» للشخص الواحد، عزمهم إقامة المهرجان شهريا على أن يحمل المهرجان القادم عنوان «مينى مسرح»، ويشارك فيه عشر مسرحيات يعرض كل منها فى عشرين دقيقة. جاء ذلك، بعد أن حظى مهرجان «كيميت» للشخص الواحد بالنجاح الذى سعى إليه بالتواصل الفنى والمسرحى، وقال أحمد السيد، إن "مهرجان «كيميت» يتبنى أفكارا جديدة تعمل على تنمية وتطوير البيئة المسرحية فى شتى تجلياتها، إدارة، وفنانين، وجمهورا، وتحكيما، لخلق أجيال جديدة قادرة على التعبير عن أنفسها وتحمل المسئولية الفنية والتفاعل الثقافى والفنى". وأضاف السيد، "شارك فى هذه الدورة 114 فرقة مسرحية استطاعوا التواصل مع بعضهم البعض فى أيام المهرجان وقد ساعدتهم لجنة التحكيم فى تحقيق ذلك التواصل الثقافى والفنى". واستطرد قائلا، "نحن نستهدف فى هذا المهرجان أن يمارس الشاب الفن بالشكل الذى يرونه لتذوق وممارسة الفن فى مدة لا تزيد على 10 دقائق يعبر فيها الفنان عن كل المشاعر التى يود توصيلها للجمهور سواء بالرقص أو الغناء أو إلقاء الشعر أو الإيماء الحركى أو غير ذلك من فنون التعبير عن الذات". وأضاف، "ساعدنا فى نجاح هذا المشروع وجود أسماء كبيرة فى لجنة التحكيم مثل حمزة العيلى والمطربة فيروز كراوية والكاتب على قنديل والمخرج الأمريكى «لوك لينر» ومصمم الاستعراض ضياء شفيق والشاعر عمر جاهين". وتابع السيد،الهدف من المهرجان هو تنظيم لقاءات مسرحية شبه دورية فى كل ربوع مصر لذلك اخترنا أن يحمل اسم «كيميت» مصر الفرعونية الذى يعنى تنمية كل عناصر العملية الفنية وبالتحديد العرض المسرحى بأشكاله المختلفة. المخرج محمد حافظ، الذى شارك فى المهرجان بأربعة عروض، قال: "جاء مهرجان «كيميت للشخص الواحد» ليفجر طاقات داخل كل الشباب المهتمين بكل الفنون ما بين «مونودراما وغناء ورقص ومايم واستاند اب كوميدى»، فضلا عن أنه اتاح لهؤلاء الشباب فرصة تقديم فنهم بكل حرية إلى جانب تلبية كل رغباتهم الفنية التى تساعدهم على الإبداع". وأضاف حافظ، "أكثر من 140 عرضا شاركوا فى المهرجان من مختلف الأذواق الفنية فاصبح للمهرجان شكل خاص يتميز به وقاعدة جماهيرية كبيرة من الشباب لا يستهان بها، كما أن المهرجان أصبح متنفسا لكل فنان يريد أن يعبر عن فنه وهو ما سمح بظهور طاقات ومواهب رائعة من هؤلاء المشتركين". وتابع حافظ، "أفضل ما يميز المهرجان أنه قائم على طاقات شبابية من الألف إلى الياء حتى الجمهور الذى تستهدفه عروض المهرجان من الشباب". حافظ تحدث عن فرقته «يوتوبيا» كإحدى الفرق المشاركة فى المهرجان قائلا: شاركنا بقوة فى هذا التجمع المسرحى الحيوى بأربعة عروض لشباب لديهم الاستعداد والافكار التى تؤهلهم للمشاركة بفاعلية وتنافسية شديدة والعروض هى: «المتعلثم» لسيف دياب و«ملائكتى» لعمر حمادة و«حلم ماريونت» لهند حسام الدين و«لست أنا» لإنجى صفوت وهو العرض الذى فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وأضاف حافظ، "أحب أن أشكر كل القائمين على المهرجان الرائع الذى نفذ على أكمل وجه وبطريقة حضارية راقية فى وقت قصير جدا خاصة محمد عادل ومنار زين مديرى المهرجان وأحمد السيد مدير مسرح أوبرا ملك". إنجى صفوت، الحاصلة على جائزة المهرجان، قالت: العرض «لست أنا» تأخر سن الزواج من خلال شخصيات شكسبير من خلال المشاكل المجتمعية للفتاة التى تنتظر العريس حتى تصل إلى درجة أنها تتمنى وتحلم بذلك كما أننى تعمدت إبراز تلك الأحاسيس من خلال شخصيات شكسبير النسائية الشهيرة منها «جولييت» و«اوفيليا» و«كليوباتر». ووصفت إنجى المهرجان بأنه فرصة رائعة لإبراز أفكار الشباب فى ملتقى ثقافى فكرى مسرحى مهم.