قال اللواء محمد هانى متولى، محافظ جنوبسيناء، إن مدينة شرم الشيخ استحقت عن جدارة لقب أفضل مقصد سياحى عربى خلال عام 2009، والذى منحته لها منظمة السياحة العربية كما صنفتها منظمة السياحة العالمية ضمن أفضل 5 مدن سياحية على مستوى العالم. وأوضح أنه منذ توليه مسئولية محافظة جنوبسيناء شغله ثقل الحمل الذى ألقى على عاتقه، وكيفية المحافظة على لقب مدينة شرم الشيخ بأنها مدينة السلام، وشعر بأن انتشار رجال الأمن بالمدينة كان يحولها إلى أشبه بثكنة عسكرية، مما يجعل لقب مدينة السلام أضحوكة فى نظر السائح، لأن فى كل شبر منها رجال الشرطة المدججين بالسلاح ومعهم الكلاب البوليسية!. ومن ثم اجتمع مع مدير أمن جنوبسيناء، واتفقا على أن رجال الشرطة يجب أن يؤدوا دورهم فى تأمين المدينة بشكل سرى، بحيث يرتدون الزى المدنى ويراقبون سير حركة السياح عن بعد ولا يفصحون عن هويتهم إلا حينما يستدعى الأمر ذلك، بينما يحتفظ رجال الشرطة فى الكمائن والأماكن المعلومة بتبعيتها للشرطة بزيهم الرسمى. وأضاف متولى أن تجربته فى شرم الشيخ جعلت الجميع يحترمونه ويقدرون تفكيره، وظهر ذلك خلال مؤتمر دول عدم الانحياز الذى عقد بشرم أخيرا، حيث حرص معظم الرؤساء ومندوبى الدول المشاركة فى المؤتمر سواء من أوروبا أو غيرها على الذهاب إلى المحافظ فى مكتبه للإشادة بمستوى مدينة شرم من حيث الأمن والأمان وكذلك مستوى النظافة والتطور الذى تشهده محافظة جنوبسيناء بشكل عام، وحرص هؤلاء الرؤساء ومندوبى الدول على التقاط الصور مع محافظ جنوبسيناء. وأكد متولى خلال مشاركته فى فاعليات الملتقى العربى الأول للإعلام السياحى بشرم الشيخ، أن المدينة تستحق عن جدارة لقب مدينة السلام، ويشعر فيها السائح بالأمان التام، دون أن يرى الأشخاص الذين يحققون له هذا الأمان، حيث إن مدينة شرم الشيخ مراقبة إلكترونيا من خلال وضع قرابة 180 كاميرا حديثة، فى الشوارع والممرات والمنشآت السياحية المهمة، وتتصل تلك الكاميرات بعدد خمس شاشات عرض فى غرفة مراقبة يشرف عليها رجال الأمن. وختم متولى حديثه خلال المؤتمر الذى نظمه المركز العربى للإعلام السياحى قائلا إن خطواته وقراراته فى محافظة جنوبسيناء بشكل عام ومدينة شرم الشيخ بشكل خاص كانت محل انتقاد فى البداية، ولكن بعد أن ظهرت نتائجها أصبح وزير السياحة يطلب تعميمها فى جميع المحافظات والمدن السياحية. حديث محافظ جنوبسيناء عن كيفية متابعة الحالة الأمنية بمدينة شرم الشيخ جاء على خلفية سؤال وجهه له الدكتور بندر بن فهد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، حول أنه شعر خلال وجوده بشرم الشيخ بنسبة عالية جدا من الأمن والأمان ولكن دون أن يرى رجال شرطة بكثرة، وطلب الإطلاع على كيفية تحقيق ذلك لتستفيد منه الدول العربية وتنفذه لديها.