أشاد ناخب موريتاني أدلى بصوته في الانتخابات الرئاسية السبت بالأمن الذي عاد يستتب في بلاده في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز المرشح لولاية جديدة، مشيرا إلى أن "الإرهابيين كانوا من قبل مندسين حوالينا". وفي مكاتب الاقتراع التي زارتها وكالة فرانس برس في العاصمة نواكشوط المعروفة بشوارعها الرملية تحت أشعة شمس ساطعة، لم تتكون طوابير انتظار طويلة، بل مجموعات عادية من الناخبين الذين جاءوا لاختيار رئيسهم بين خمسة مرشحين، منهم الرئيس المنتهية ولايته والأوفر حظا في هذه الانتخابات. ويستخدم الناخبون بطاقة واحدة طبعت عليها أسماء المرشحين الخمسة وصورهم. وعندما يدخل وراء العازل، يختار الناخب مرشحه ثم يطوي البطاقة ويضعها في صندوق الاقتراع ويغمس سبابته في وعاء مملوء بحبر لا يمحى بسهولة لتجنب عمليات الغش والتزوير. وفي موريتانيا، الجمهورية الإسلامية، ينتظر الرجال والنساء دورهم في صفين منفصلين. ويجرى التصويت بالتناوب بين الاشخاص من الجنسين. ولجأ بعض الاشخاص الذين وجدوا صعوبة في ايجاد المكتب المخصص لهم للإدلاء بأصواتهم، إلى الاستعانة بخدمات اشخاص غالبا ما يدفعون لهم 100 اوغية، اي 25 سنتا من اليورو ليرشدوهم إلى تلك المكاتب. وعلى غرار لالا، الناخبة الشابة في مدرسة بوسط المدينة، لم يفهم كثيرون من الذين اختاروا المشاركة في التصويت، الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات التي وجهها كبار المعارضين "لأن التصويت حتى بالورقة البيضاء واجب"، كما قالت. وقال ناخب آخر يعتبر أن الدعوة إلى المقاطعة التي وجهتها المعارضة المسماة "راديكالية" لا معنى لها "عندما يكون لدينا امتحان ولا نشارك، يتم شطبنا". وذكرت الطالبة حبسة با "25 عاما" من طائفة الفولاني في موريتانيا التي دعيت إلى مقاطعة الانتخابات، أن "كل شخص حر في رأيه وأن المقاطعة ليست بناءة".