بدأت مصر تطبيق أول برنامج من نوعه على أراضيها بالتعاون مع منظمات طبية وجيولوجية أمريكية، يهدف لمراقبة حركة الطيور المهاجرة التى تمر بالبلاد، وذلك لاكتشاف ما إذا كانت قادرة على نقل مرض «إنفلونزا الطيور» من سلالة H5N1 القاتلة، والتى أودت بحياة 23 مصريا فى الأعوام الماضية، بعد أن توطن المرض تماما فى البلاد. ويقوم البرنامج الذى سيستمر تطبيقه لعشرة أيام على استخدام تكنولوجيا متطورة للاستشعار عن بعد، وأجهزة للرصد والمتابعة عبر الأقمار الاصطناعية لرصد تنقلات الطيور. وسبق أن استخدم هذا البرنامج للهدف ذاته فى الصين ونيجيريا والهند، وينفذ فى مصر بالتعاون مع مؤسسة المسح الجيولوجى الأمريكية، ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «فاو» ووحدة البحث الطبى الأمريكية، بحسب شبكة سى.إن.إن الإخبارية الأمريكية. ورحب د.حسن البشرى المستشار الإقليمى للأمراض المستجدة بالمكتب الإقليمى لشرق البحر المتوسط بمنظمة الصحة العالمية فى تصريح ل«الشروق» بإقدام مصر على تطبيق هذا البرنامج. وأكد أن هذه البرامج تحد من انتشار المرض، وتساعد فى فهم كيفية انتشاره، مشيرا إلى أن معرفة سلالة ما حاملة للمرض فى بلد آخر، يساعد فى وضع البرامج الوقائية. وتعد مصر ثالث أكثر بلدان العالم تأثرا بالمرض بعد إندونيسيا وفيتنام، وقد شملت غالبية الوفيات سيدات ريفيات يربين الدجاج فى منازلهن.