تناقش منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) خطة استرالية تهدف الى قطع اخشاب 74 ألف هكتار من غابات تسمانيا المحمية، في اجتماع المنظمة الذي بدأ اليوم الاحد في قطر. وتشكل غابات تسمانيا جزءاً من مواقع التراث العالمي لليونسكو، لكن الحكومة الاسترالية ألغت هذا الوضع حتى تتمكن من قطع الأشجار واستغلالها. وتظاهر الآلاف في تسمانيا السبت ضد هذه الخطوة. وتقول الحكومة ان المنطقة تشهد تدهوراً باعتبار انه سبق وقطعت اشجارها. إذا نجحت محاولتها، ستكون أستراليا أول دولة متقدمة تعكس الوضع المحمي للغابات على أسس اقتصادية. ودافع رئيس الوزراء الاسترالي توني آبوت عن الخطة الهادفة الى دعم صناعة الأخشاب التي توفر العمل لأكثر من 66 ألف شخص. ولقب حزب الخضر المعارض رئيس الوزراء ب"الحفار وقاطع الأشجار" وقال المتحدث باسم جمعية البرية فيكا بايلي: "قطع غابات التراث العالمي هو تهور يشبه تدمير أي موقع آخر للتراث العالمي، كأن يستخدم سد غران كانيون مقلباً للقمامة، وهدم دار الأوبرا في سيدني من أجل بناء شقق قرب الميناء أو بيع برج ايفل خردة. " هناك أيضاً على جدول أعمال اجتماع لجنة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في الدوحة، موقع استرالية محمي آخر، هو الحاجز المرجاني العظيم. وتأمل كانبيرا في ردع اليونسكو عن الانتقاص من مكانة الشعاب المرجانية تصنيفها في "وضع خطر" بسبب تدهور وضعها على خلفية التلوث الذي لحق بها. ويقول مسؤولون استراليون إن مستويات التلوث الكيميائي الصناعي في الشعاب المرجانية انخفض بشكل كبير بسبب تحسن الممارسات الزراعية والصناعية. ومع ذلك، يقول منتقدون ان الموافقة على مشروع لتفريغ الرواسب المجروفة في المتنزه البحري للحاجز المرجاني العظيم، في اطار مشروع لإنشاء واحد من أكبر موانئ الفحم في العالم، يشكل تهديدا خطيرا للشعاب المرجانية. وحذر العلماء من أن الرواسب يمكن أن تخنق أو تسمم الشعاب المرجانية. ومن المتوقع أن تعيد اليونسكو تصنيف مواقع عالمية اخرى كمناطق محمية، ومن ضمنها آثار الإنكا في بيرو، وسلالم راني كي-واو في الهند، واوحات كهف شوفيه في فرنسا.