حث وزير الخارجية البريطاني وليام هيج العراقيين على وضع خلافاتهم جانبا وتوحيد صفوفهم لهزيمة الإرهاب في بلدهم. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري ، قال هيج "بحثت مع الوزير كيري الوضع الحرج جدا في العراق ، ونعلم بالطبع بأن القتال مازال مستمرا ، لكن من حسن الحظ أن الاعتداءات قد خفت وتيرتها ، ونعتقد نحن هنا في المملكة المتحدة بضرورة التركيز الآن على ثلاثة أهداف ، أولا تحقيق استقرار الوضع ، وهذا أساسا مسؤولية تقع على عاتق قوات الأمن العراقية بالتعاون مع السلطات المدنية في العراق، وبما في ذلك التعاون مع حكومة إقليم كردستان." وأضاف "وثانيا على القيادة العراقية التكاتف باستجابة موحدة لهذا العدوان الوحشي على بلدهم ، وذلك يتطلب من قيادات الأحزاب والطوائف إيجاد سبل كي يضعوا فورا خلافاتهم جانبا ، مهما بلغت شدة شعورهم بهذه الخلافات ، والتعاون مع بعضهم لمواجهة الإرهاب الذي يهددهم جميعا، وثالثا أن نصف مليون ونيف من النازحين في الشمال الذين أجبروا على الفرار من الموصل والمناطق المحيطة بها بحاجة لمساعدات عاجلة للحيلولة دون تدهور الوضع الإنساني أكثر من ذلك." وأوضح "إننا لا نخطط في المملكة المتحدة للتدخل العسكري. لكننا ننظر بشكل عاجل في سبل أخرى للمساعدة، على ضوء خبرتنا بمكافحة الإرهاب، ويجري العمل حاليا بهذا الصدد وسنواصل التنسيق عن كثب مع حلفائنا الأمريكيين تحديدا" . وأوضح هيج "أن فريقا من الخبراء البريطانيين بمجال المساعدات الإنسانية بحالات الطوارئ ، من وزارة التنمية الدولية البريطانية، وصل أمس إلى العراق وهم ينظرون عاجلا فيما يمكن للمملكة المتحدة عمله لتقديم المساعدات الإنسانية" ، وقال " كما سنواصل العمل بشكل عاجل من خلال مجلس الأمن الدولي للمساعدة في تنسيق الاستجابة الدولية على نطاق أوسع، مشيرا إلى أن ممثل الأممالمتحدة الخاص للعراق كان واضحا فيما قاله في مجلس الأمن حول الوضع الملح فيما يتعلق بالأزمة الإنسانية وضرورة أن يعالج الساسة العراقيون التحديات الملحة التي أمامهم". وأكد الوزير البريطاني "من الواضح أن جماعة الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام تشكل تحديا كبيرا في المنطقة، ونحن نتدارس بكل عناية تداعيات ذلك، لأن هذه الاعتداءات تعكس مدى أهمية الوقوف بشدة بمواجهة المتطرفين ".