ساعات طويلة أمام لجان الثانوية العامة، يجلس فيها أولياء الأمور على الأرصفة فى انتظار خروج بناتهن للاطمئنان عليهن من أى مضايقات وتجنبا لأى حالات تحرش قد يتعرضن لها. وبسؤال بعض أولياء الأمور عن سبب وجودهم هذه الساعات الطويلة على الأرصفة خاصة مع ارتفاع حرارة الجو، قالت منى السيد إحدى أولياء الأمور ل«الشروق» إنها تذهب مع ابنتها كل امتحان لتوصيلها إلى لجنتها، وذلك لطمأنتها، وخوفا عليها من التعرض لأى معاكسات أو مضايقات من بعض الشباب، وأضافت: «لا تشغلنى حرارة الجو والانتظار الطويل أمام اللجنة فالمهم ابنتى». فيما قال محسن على، أحد أولياء الأمور، من أمام مدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات بمنطقة الشرابية: للأسف المدرسة تقع فى منطقة عشوائية، ويجاورها عدد كبير من المقاهى، وأنا أخشى على بنتى من أى مضايقات تتعرض لها خاصة من الأفراد الجالسين على المقاهى، ولذلك أقوم بتوصيلها يوميا للمدرسة، للاطمئنان عليها. وفى منطقة السبتية اشتكى العشرات من أولياء الأمور بسبب وجود ورش الحديد والأخشاب بالقرب من مدارس الطالبات والتشويش على بناتهن أثناء الامتحانات بسبب الضوضاء التى تسبها أعمال الصلب. وقالت الطالبة مى هريدى المقيمة بمنطقة السبتية إنها تذهب للمدرسة لأداء امتحاناتها برفقة والدها وذلك بعد تعرضها لحادثة تحرش من قبل سائق «توك توك» فى العام الماضى أثناء ذهابها لمدرستها، وعندما وجهت الشتائم للسائق للابتعاد عنها انهال عليها بالضرب، وبعد هذا الحادث قرر والدها توصيلها دائما للمدرسة للاطمئنان عليها. وأضافت الطالبة أن أسوأ مضايقات يتعرض لها البنات تكون من سائقى التوك توك: «بعض السائقين ينتظرون الطالبات أمام المدارس فى الساعات الأولى من الصباح لمضايقتهن، وناشدت الوزير باتخاذ قرارات عاجلة بمنع تشغيل التوك التوك بالقرب من مدارس الطالبات». ووجه العشرات من أولياء الأمور نصائح لبناتهن منها: «سرعة ابلاغ أى فرد شرطة مكلف بتأمين المدرسة فى حالة تعرضهن لأى معاكسات أو تحرش، بالإضافة إلى عدم ركوب التوك توك بمفردهم، وحمل أدوات الدفاع عن النفس مثل الصواعق الكهربائية.