قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن صانعي القرار في الولاياتالمتحدة يدرسون مجموعة من الخيارات بما في ذلك العمل العسكري قبل عرضها على الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وذلك لتحديد أفضل السبل لمساعدة الحكومة العراقية في محاربة المسلحين الإسلاميين الذين استولوا على أجزاء من شمال العراق. وأضاف كيري خلال زيارته إلى العاصمة البريطانية لندن قائلا إن الرئيس أوباما "سيتخذ القرارات (الصحيحة) في الوقت المناسب". ومضى كيري في القول إن القادة العراقيين مطالبون بأن ينظروا إلى موجة العنف الأخيرة (استيلاء المسلحين على مدن ومناطق في شمال العراق) على أنها "صرخة تحذير، مع العمل على معالجة الانقسامات الطائفية التي يشهدها العراق. وقال كيري إن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد من أجل حل الخلافات السياسية الملحة. وقال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، من جانبه إن بريطانيا لا تخطط لأي تدخل عسكري في العراق بمفردها لكنه عرض مساعدة الحكومة العراقية في الاستفادة من الخبرة التي تملكها بريطانيا فيما يخص مكافحة الإرهاب. "شروط مسبقة" دعت كلينتون إلى ضرورة توخي واشنطن الحذر في التعامل مع العراق ومن جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، في مقابلة حصرية مع بي بي سي إن الولاياتالمتحدة ينبغي أن توقف الدعم العسكري للعراق حتى يفي ببعض الشروط المسبقة. وأضافت كلينتون قائلة إن المالكي ينبغي أن يثبت أنه قادر على "إشراك قوى أخرى في العملية السياسية" بالعراق. وأوضحت كلينتون قائلة إن واشنطن مطالبة قبل إمداد العراق بالدعم العسكري، التأكد من أن المالكي "مستعد لإظهار، بما لا يدع مجالا للشك، أنه قائد لجميع العراقيين وليس لطائفة معينة منهم في البلد". وتابعت كلينتون قائة إن "الجيش (العراقي) الذي لم يبد قدرة على الاحتفاظ بالأراضي التي كان يسيطر عليها، عليه أن يتلقى جرعة من الانضباط والمهنية". ويأتي كلام كليتون بعدما قال أوباما إن الولاياتالمتحدة تدرس "جميع الخيارات" في العراق. وسقطت مدينتا الموصل وتكريت إثر استيلاء مسلحين عليها بسرعة البرق. ورغم أن أوباما قال إنه جميع الخيارات تظل مطروحة على الطاولة في التعامل مع الأزمة العراقية، فإن البيت الأبيض قال إنه لا يملك خططا لإرسال جنود أمريكيين إلى العراق.