اهتمت وسائل الاعلام العالمية بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى المفاجئة التى قام بها للفتاة التى تعرضت للتحرش والاعتداء فى ميدان التحرير خلال الاحتفالات بتنصيبه رئيسا لمصر. وأبرزت الصحف الأمريكية صورة حمل السيسى باقة من الزهور خلال زيارته الفتاة فى مستشفى الحلمية العسكرى، وأبرزت اعتذاره وقوله بأن «مواجهة التحرش مسئولية تقع على عاتق المجتمع بأكمله من جيش وشرطة وقضاء وإعلام، ونحن جميعا نعتذر عما حدث». وذكرت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية أن «الاعتذار جاء بعد ثلاثة أيام فقط من تنصيبه»، مشيرة إلى «عزمه الجاد على مكافحة التحرش الجنسى» لافتة الى تكليف الرئيس الأجهزة الأمنية المعنية ببذل العناية الواجبة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث، والقضاء على هذه الظاهرة فى المجتمع المصرى، وعدم السماح بحدوثها على أى نطاق، حتى وإن كان فرديا. وكان الحادث الذى تعرضت له فتاة وأمها من تحرش قام به العشرات خلال الاحتفالات بميدان التحرير أثار الصحف ووسائل الاعلام العالمية، خاصة أن «المتحرشين قاموا بالجريمة بشكل منظم» بحسب الواشنطن بوست الأمريكية. وذكرت شبكة «سكاى نيوز» البريطانية، أن جزء من المشكلة فى مصر «متعلق بغياب قوانين تحمى المرأة من التحرش الجنسى ما يسمح للمهاجمين من الافلات من العقاب». ونقلت الشبكة دراسة أجرتها هيئة الأممالمتحدة عام 2013، جاء فيها أن «كل نساء مصر تقريبا يتعرضون للتحرش الجنسى حوالى 99،3% وحوالى 47،6% اعترفن بأنهم يتعرضون للتحرش يوميا». وبحسب الدراسة فإن، أى مكان تذهب إليه السيدات تتعرضن فيه للتحرش والاعتداء الجنسى، مثل الأسواق والشواطئ، والمواصلات، والشوارع، والمحال التجارية، والحدائق والمنتزهات، بجانب المكالمات والمحادثات التلفونية، والرسائل على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة. ونقلت الفورين بوليسى عن دراسة هيئة الأممالمتحدة أن «أكثر الأجزاء التى يقوم الرجال بالاعتداء عليه فى جسد المرأة هو صدرها، حيث وصلت نسبة السيدات التى تم الاعتداء عليهن عن طريق الامساك بصدورهن حوالى 54.5%، ويليه منطقة الأرداف والفخذين بنسبة 13.5%، ثم الأكتاف بنسبة 5.5%، ثم الذراعين بنسبة 3.6٪».