قال عمار مطاوع، الناشط بملف «المعتقلات» بالسجون: إن عددًا من الفتيات «المعتقلات» بسجن القناطر «تعرضن للضرب»، أمس الأربعاء، قبل موعد الزيارة المحدد لهن من قبل ذويهن، وإن بعض «المعتقلات» مصابات بكسور حادة وتم حبسهن انفراديًّا في زنازين التأديب. وأضاف «مطاوع»، في تصريح ل«بوابة الشروق»، أنه تلقى اتصالات من أسر الفتيات «المعتدى عليهن» يؤكدون له وجود آثار ضرب على أجساد بناتهم وخروج بعضهن بدون الحجاب الذي يغطي رءوسهن، نتيجة «الاعتداء عليهن»، فيما تم ترحيل بعض الفتيات إلى سجون أخرى وهو ما يعني عدم تمكن أولياء أمورهن من الاطمئنان عليهن قبل استخراج إذن جديد من مصلحة السجون والذي يستغرق الحصول عليه مده لا تقل عن 11 يومًا. «الفتيات المعتدى عليهن محبوسات مع السجينات الجنائيات»، بحسب مطاوع، الذي أشار إلى أن عددهن يبلغ 45 فتاة، مشيرًا إلى أن تقديم بلاغات للنائب العام ضد «الانتهاكات داخل السجون» لن تجدي نفعًا في ظل نظام وصفه ب«القمعي»، مضيفًا: «اشتكى مين لمين؟!.. كل المسؤولين يتبعون نظامًا واحدًا». من ناحية أخرى، نفى قطاع مصلحة السجون ما تردد بشأن تعرض عدد من نزيلات سجن القناطر الخيرية للنساء للتعذيب والتحرش الجنسي ونقل بعضهن بصورة تعسفية. وتمسك القطاع، في بيان رسمي له الخميس، بعدم صدق وصحة هذه الادعاءات جملة وتفصيلًا، مشيرًا إلى أن الهدف منها إثارة البلبلة وجذب التعاطف والانتباه لعدد من النزيلات دون غيرهن، وسبق تكرار مثل هذه «الادعاءات المشينة» عدة مرات ولم تثبت صحتها على الإطلاق. وأشار إلى أنه يقوم وبشهادة عدد من المنظمات الحقوقية الرسمية وغير الرسمية، بتطبيق أعلى معايير حقوق الإنسان العالمية، وتقديم كافة أوجه الرعاية لجميع النزلاء والنزيلات دون استثناء أو تمييز.