بالصور.. «الاقتصاد والإحصاء» في مستوى الطالب المتوسط.. و«واتس آب» أسرع وسيلة غش بين الطلاب

شهدت مدرسة عباس العقاد، بشارع أنور المفتي بمدينة نصر، تواجدًا أمنيًّا من قبل قوات الشرطة في زي مدني، وذلك عقب خروج طلاب الثانوية العامة، من امتحان «الاقتصاد والإحصاء» اليوم، والذي عبر عدد كبير من الطلاب عن ارتياحهم من سهولته، فقال الطالب أحمد حسين، إن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط ولم يخرج عن التوقعات .
بينما أشتكى الطالب محمود أسامة من بعض الفقرات في الامتحان، قائلًا «هناك بعض النقاط في امتحان الاقتصاد صعبة ولم تأتِ من قبل في معظم الامتحانات السابقة ولا كتب الوزارة وهي النقطة "ج" من السؤال الأول والنقطة "أ" من السؤال الثاني والنقطة "ب" من السؤال الثالث، إلا أن الامتحان في المجمل جاء في مستوى الطالب المتوسط».
كما اشتكى الطالب راشد إبراهيم من طول الامتحان مشيرًا إلى أن الوقت لم يكن كافيًا ولم يكن هناك وقت للمراجعة .
وفي التجمع الخامس، رصدت «الشروق» بعض حالات الغش الإلكتروني أمام بعض المدارس، حيث تواجد عدد من الشباب أمام اللجان بعد مرور 20 دقيقة من الامتحان تحدث أحدهم لآخر، قائلًا "خلاص الامتحان وصل على واتس آب فين المذكرات علشان نحل الامتحان ونبعته".
التقت «الشروق» بأحدهم، الذي رفض عدم ذكر اسمه، وقال: إن شقيقه يتواجد داخل اللجان وصور الامتحان وأرسله له عن طريق برنامج «واتس آب» ليقوم الأخ بحله عن طريق بعض المذكرات التي تتواجد معه.
وتابع شقيق طالب الثانوي، "كده كده الامتحانات بتتسرب على مواقع التواصل الاجتماعي، على صفحة باسم «عبيلو واديلو» بعد نصف ساعة من وقت الامتحان، وظروف البلد لم تسمح للطلاب بالمذاكرة جيدًا".
في الوقت ذاته تمنى الأخ لشقيقه الحصول على مجموع يستطيع من خلاله الالتحاق بإحدى كليات القمة.
وتأكدت «الشروق»، عقب الانتهاء من الامتحان، من تتطابق الورقة المرسلة على الواتس آب وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي مع ورقة الأسئلة الأصلية التابعة لوزارة التربية والتعليم.
من جانب آخر، انتابت حالة من الغضب الطلاب وأولياء الأمور، بسبب حالات تسريب الامتحانات، مؤكدين أن «ذلك يؤدي إلى ضياع مجهود سنة كاملة من المذاكرة المصاريف ليحصل طلاب آخرون على درجات أعلى بسبب حصولهم على الامتحان بطرق غير شرعية».
وتساءل أولياء الأمور عن دور وزارة التربية والتعليم لمنع هذه الحالات، مطالبين بمعاقبة المتسببين في تسريب الامتحان حفاظًا على مستقبل أبنائهم.
وقال الطالب محمد السيد، إنه يشعر بالغضب والقلق؛ لأن ما حدث يتيح لعدد من الطلاب الحصول على إجابات الامتحانات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي دون تعب أو وجه حق، مطالبًا برد قوي من وزير التربية والتعليم حتى لا يذهب مجهود الطلاب خلال عام من التعب من أجل الحصول على مجموع يسمح لهم بدخول إحدى كليات القمة.
وفي السياق نفسه، طالبت أماني إبراهيم، والدة طالب بالصف الثالث الثانوي، وزارة التربية والتعليم بسرعة ضبط ومعاقبة الجناة المتسببين في تسريب الامتحانات حفاظًا على حقوق الطلاب ومستقبلهم، مضيفة "في حالة استمرار التسريبات سيفقد الطلاب الثقة وسيبني جيل من الشباب غير مؤهل".