ذكرت مصادر طبية يوم الأربعاء أن 46 شخصا أصيبوا الليلة الماضية في انفجار سيارة ملغومة بمدينة بورجوس شمالي أسبانيا يشتبه بأنه يحمل بصمات جماعة إيتا الإنفصالية بإقليم الباسك. وأشارت المصادر إلى أن السيارة الملغومة كانت متوقفة خلف ثكنات الشرطة حيث تعيش أسر ضباط الشرطة. وتم نقل 38 مصابا إلى المستشفى لتلقي العلاج لكنه لا يوجد بينهم حالات خطيرة ، وشملت قائمة المصابين ضباط شرطة وزوجاتهم وأطفالهم تعرض معظمهم لكدمات وجروح جراء تناثر قطع الزجاج. وأدى الانفجار إلى إلحاق أضرار جسيمة في الثكنات المكونة من 14 طابقا كما ألحق أضرارا بمبان محيطة جرى إجلاء بعض سكانها. وتسبب الانفجار في حدوث حفرة كبيرة في الأرض ، وألقى المسئولون باللوم في وقوع الانفجار على جماعة إيتا التي تحيي الذكرى الخمسين على تأسيسها يوم الجمعة المقبل. وعادة ما تعطي الجماعة الانفصالية تحذيرا مسبقا عن هجماتها لكن السلطات الأسبانية لم تتلق أي تحذير قبل هذا الهجوم. وأنقذت العناية الإلهية وقوع عدد أكبر من الضحايا لاسيما أن حوالي نصف الأشخاص الذين يعيشون في ثكنات الحرس المدني شبه العسكري كانوا في عطلة وقت وقوع الانفجار. وقالت الشرطة الأسبانية إنها تعتقد بأن السيارة التي استخدمت في الانفجار ربما كانت مسروقة في فرنسا. وكانت الحكومة الأسبانية تترقب بالفعل وقوع هجوم في ظل استعدادات إيتا لإحياء الذكرى الخمسين على تأسيسها يوم الجمعة المقبل.