شن مسلحون يشتبه بانتمائهم لجماعة «بوكو حرام» المتشددة هجمات علي قرية «بيتا» المجاورة لقريتي «دامبوا» و«جووزا» شمال شرق نيجيريا، اللتين شهدتا منذ ايام مقتل نحو 100 مسلح من الجماعة التي تتهمها الحكومة النيجيرية وجهات دولية بقتل الآلاف خلال الأعوام الماضية. وقال سكان في القرية ان المسلحين الذين يبلغ عددهم نحو 350 يسيطرون الآن على القرية بعد انسحاب قوات الأمن منها، مشيرين إلى أنهم لا يعرفون حجم الخسائر المادية والبشرية بالقرية بسبب سيطرة المسلحين عليها. وذكر مسؤول أمني رفض الإفصاح عن هويته أن المسلحين قدموا من الغابات المجاورة في أكثر من 30 سيارة وعشرات الدراجات النارية ثم اقتحموا القرية وهم يحملون بنادق وقنابل ويرتدون أزياء عسكرية الأمر الذي أدي هروب معظم السكان. واتهم الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، مؤخرا بوكو حرام بقتل 12 ألف مواطن وإصابة نحو 8 آلاف وتشريد آلاف الأبرياء، وذلك منذ أن بدأت الجماعة تمردها شمال شرق البلاد عام 2009. وقال جوناثان في كلمة له خلال مؤتمر الأمن ومكافحة أنشطة الجماعات الإرهابية، بما فيها بوكو حرام، بالعاصمة الفرنسية باريس منذ أيام أن الجماعة لديها خطة لزعزعة الاستقرار في نيجيريا والسيطرة عليها. وأكد جوناثان أن الجماعة تحاول فرض معتقداتها على النيجيريين بالقوة وتحويل نيجيريا إلى قاعدة للتطرف بوسط وغرب أفريقيا بل وفي القارة السمراء بأكملها.