عاينت النيابة العامة، اليوم الأربعاء بالإسكندرية، مقر حريق الشركة المصرية الأوروبية للأثاث الكائنة بعزبة حجازي، لحصر الخسائر التي تكبدتها الشركة والتي تمثلت في احتراق كمية من الأثاثات وبعض الماكينات من مصنع الشركة واحترقت كمية من المنسوجات من مصنع بنزاتكس للمنسوجات، مع سؤال المصابين الاثنين ومالكي المصنع. فيما انتدبت النيابة، خبراء الأدلة الجنائية لفحص الحريق ومعرفة أسبابه وما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، وأفاد التقرير المبدئي أن الحريق يرجع إلي حدوث ماس كهربائي بالدوائر الكهربائية بالشركة. كان قد تلقي اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من أداره شرطة النجدة لقسم سيدي جابر، يفيد بنشوب حريق بالمصنع، وإصابة 60 عاملا باختناق. وانتقل مدير الأمن وقيادات الحماية المدنية والقيادات الأمنية، للوقوف على الحالة، وتم تامين المساكن من إخطار النيران وعمليه الإطفاء وإنقاذ العمال، حث انتشرت قوات الحماية المدنية بكامل تجهيزاتها للحيلولة دون امتداد النيران للكتلة السكنية الملاصقة للمصنعين وسيطرت علي النيران. وتمكنت القوات من الإطفاء، وبالفحص تبين أن المصنع مساحته 8000 م تقريبًا مكون من طابقين الطابق الثاني مسقوف بالجمالون والصاخ، وتبين أن سبب بداية الحريق ماس كهربائي وأكد ذلك أصحاب المصنعين . وأسفر الحريق عن احتراق كمية من الأثاثات وبعض الماكينات من مصنع الشركة المصرية الأوروبية للأثاث واحترقت كميه من المنسوجات من مصنع بنزاتكس للمنسوجات، وشارك في الإطفاء عدد 18 سيارة مجهزة تابعه للحماية المدنية وعدد 4 تابعة للقوات المساحة وعدد 2 سيارة تابعة لشرطة الميناء، وقد تعاملت قوات الحماية المدنية بحرفية شديدة، حيث لم يصب أي من العمال سوى اثنين أصيبوا باختناق وتلقوا الإسعافات الأولية وانصرفوا. وسيطرت حالة من الاستياء والفزع بين العشرات من أهالي العزبة بالإسكندرية، عقب اندلاع الحريق. وقال أحد عمال المصنع ويدعى محمد أحمد 24 عامًا، أنهم فوجئوا وقت تناولهم الغداء فترة الراحة بصوت انفجار مروع، فزعوا جميعًا منه وهرولوا بالجري لتبين سببه، إلا أنهم سرعان ما رأوا النيران تلتهم المكان فهرولوا بالفرار وإخراج زميلاتهم من المصنع حتي أخلوه من العمال خلال دقائق، حيث يعمل به ما يقرب من 90 عاملا أغلبهم من سكان المنطقة والمناطق المجاورة لها. وأشار إلى تأخر وصول سيارات الحريق والإطفاء، لإنقاذ الموقف ولولا تدخل الأهالي لكان الأمر تحول لفقدان أرواح عديدة، واشتكى عدد من سكان المنطقة من تواجد هذا المصنع في منطقة سكنية، مما كان ينذر بكارثة، منوهين أن تكاتف الأهالي في إخماد الحريق وإنقاذ عماله، هو ما ساعد علي تحجيم الكارثة، وطالب الحج مصطفي؛ من السكان، المحافظ بضرورة نقل هذا المصنع خارج المنطقة.