جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، دعمها لتعيين جان - كلود يونكر رئيسًا جديدًا للمفوضية الأوروبية وذلك في قمة مصغرة مع قادة أوروبيين من تيار اليمين الوسط الذين يعارضون ترشيحه. وتقود بريطانيا حملة ضد تعيين رئيس وزراء لوكسمبرج السابق حتى تردد أنها هددت بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي في حال تعيينه رئيسًا للهيئة التنفيذية للاتحاد خشية أن يقودها إلى مزيد من الفيدرالية. وقالت ميركل في اجتماع حول الاقتصاد الأوروبي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والسويدي فريدريك راينفلد والهولندي مارك روت "قلت إن يونكر هو مرشحي لرئاسة المفوضية وإنني أريده أن يكون رئيسها". وأضافت "لكن ذلك ليس هو موضوع اليوم" في القمة التي تعقد في هاربسبوند بالقرب من ستوكهولم. وقال كاميرون: إن حكومته لا تؤيد تفسيرًا لقوانين جديدة تمنح البرلمان الأوروبي دورًا أكبر في تعيين رئيس المفوضية. وقال: "أعتقد أن على المجلس الأوروبي (قيادة الاتحاد الأوروبي) بوصفه يضم رؤساء الدول والحكومات المنتخبين، أن يجتمع ويوصي بمرشحين قادرين على تطبيق البرنامج الإصلاحي الضروري في أوروبا". ويرأس كاميرون حملة للإصلاحات تتيح للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سلطة ذاتية أكبر قبل الاستفتاء على البقاء في الاتحاد الأوروبي والذي سيجرى في بريطانيا في 2017. ويواجه يونكر - مرشح حزب الشعب الأوروبي المحافظ في البرلمان الأوروبي - معارضة قوية من العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد التي تقول إن توجه السياسات المستقبلية للاتحاد مهم للغاية، وتتردد في منح البرلمان الأوروبي أي دور رئيسي في التعيينات المهمة. ويونكر (59 عامًا) هو من دعاة الفيدرالية في الاتحاد الأوروبي ويعتقد أن الحل لمشاكل أوروبا يكمن في زيادة الاندماج بين دول الاتحاد.