أعربت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن أملها في أن يوفق الله الرئيس عبد الفتاح السيسي لحمل أمانة مصر كنانةِ اللهِ في أرضِه نحو العزةِ والحريةِ والكرامة والعدلِ الاجتماعي، مشيدة بدوره ورسالته الكبرى وحرصه على مصلحة الوطن وجمعِ شمله ووحدتِه. كما أكدت الهيئة في رسالة إلى الرئيس السيسي عقب اجتماعها اليوم أن الأزهر لن يدخر جهدًا في ضبطِ الخِطاب الديني والدعوى وضبطِ الفتوى. وفيما يلي نص الرسالة: السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته، يَطِيبُ للأزهرِ الشريف، في هذه اللحظاتِ التاريخِية التي وفقكم الله تعالى فيها لحملِ أمانة هذا الوطن، أنْ يعبر لسيادتِكم عن آمالِه وآمالِ الأُمَّة في أنْ يُوفّقَكم الله - سبحانه وتعالى - لقيادةِ مصر - كنانةِ اللهِ في أرضِه – نحو العزَّةِ والحريَّةِ والكرامةِ والعدلِ الاجتماعي، وأنْ يعِينَكم الله ويُوفِقَكم على جمعِ شملِ الوطَنِ ووحدتِه، وحشد طاقات المواطنين وإبداعاتهم الخلَّاقة؛ حتى تَستَعِيدَ مصرُ مكانتَها العربيَّةَ والإسلاميَّةَ والعالميَّةَ، وتظلَّ كما كانت دائمًا رمزَ القيادة والرِّيادة ومصدرًا للعَطاء الحضاري لكلِّ مَن حولها. والأزهرُ إذ يُقدِّر لكم – سيادةَ الرئيس - إدراكَكم الواعي بدَوْرِه ورسالتِه الكبرى وحِرصَكم على دعمِه في تحقيق هذه الرِّسالة فإنَّه لَيُعرِب عن عزمِه الأكيدِ للعمل مع سائر مُؤسَّسات الدولة لتستَعِيدَ بلادُنا مكانتَها وريادتَها اللائقةَ على كافَةِ المستويات، إنْ شاء الله تعالى. ولن يَدخِرَ الأزهر جهدًا في ضَبطِ الخِطاب الديني والدعوي وضَبْطِ الفتوى وتأهيل رجالها وفقَ رسالةِ الأزهر ومنهجِه الوسطي، كما يَثِقُ الأزهر في عَزمِكم الصادقِ أن تكونوا رئيسًا وراعيًا لكل المصريين، مُحقِّقًا لآمَالهم وتطلُّعاتهم. وفَّقكُم الله وسدَّد على طريق الحقِّ والخيرِ خُطاكم".